دعت لجنة حقوق الإنسان في منظمة الدول الأمريكية، فنزويلا إلى حماية رئيس البرلمان المعارض هوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد.وأكدت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، في بيان أوردته قناة " الحرة " الأمريكية، اليوم السبت، أنها طلبت من المؤسسات الوطنية في فنزويلا حماية حقوق جوايدو، أبرز وجه في المعارضة، وعائلته. كما دعت اللجنة الرئيس نيكولاس مادورو إلى الكف عن قمع معارضيه، وأدانت العنف الذي أودى بحياة متظاهرين خلال تجمعات في الأيام الماضية وعمليات الدهم غير القانونية والاعتقالات التعسفية".وأوضحت أن 26 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا منذ بداية الأزمة السياسية، بينما اعتقل 369 آخرون.وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم ، نقلا عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن زعيم المعارضة ورئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو تلقى مكالمة هاتفية من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خلال الليلة التي سبقت إعلانه نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.وبحسب المسؤول تعهد بنس لجوايدو بأن تدعمه الولايات المتحدة في حال انتزاع مقاليد الحكومة من نيكولاس مادورو بتفعيله المادة 233 من دستور البلاد.وأشارت الصحيفة إلى أن مكالمة بنس فعلت الخطة التي تم وضعها سرا خلال الأسابيع السابقة لها، وصاحبتها مباحثات بين المسؤولين الأمريكيين وحلفاء لواشنطن ومشرعيها وشخصيات بارزة من المعارضة الفنزويلية، ومنهم جوايدو نفسه، وبلغت الخطة ذروتها بإعلانه يوم الأربعاء الماضي أن حكومة مادورو غير شرعية وأنه بصفته رئيس الجمعية الوطنية سيتولى السلطة وفقا لدستور البلاد.ونقلت الصحيفة عن فيرناندو كوتز الذي عمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن مجلس الأمن الوطني وتولى ملف فنزويلا قوله "إنه بالرغم من التطور الذي شهده الأسبوع الماضي وفاجأ كثير من المتابعين، إلا أن ترامب كان يرى منذ فترة طويلة أن فنزويلا إحدى أولوياته الرئيسية الثلاث والتي تشمل أيضا كلا من إيران وكوريا الشمالية".وأضاف أن ترامب طلب تقريرا بشأن فنزويلا في ثاني يوم له في منصبه، وعادة ما تحدث مع فريقه عن معاناة الشعب الفنزويلي والإمكانية الكبيرة لفنزويلا في أن تكون دولة غنية من خلال احتياطياتها النفطية، وعقب إعلان إعادة انتخاب مادورو رئيسا لفنزويلا العام الماضي والذي طعن فيه كثيرون، بدأت خطط الإدارة في التشكل.ويبلغ جوايدو من العمر 35 عاما، ودعا الفنزويليين للتحرك ضد السلطة القائمة، واعتبر الولاية الرئاسية الثانية للرئيس نيكولاس مادورو غير شرعية، وقد اعترفت به بسرعة كرئيس انتقالي للبلاد كل من الولايات المتحدة وكندا ومعظم دول أمريكا اللاتينية.