اشتكى عدد من حرّاس مستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة؛ من تأخر صرف رواتبهم لمدة شهرين متتاليين، مشيرين إلى أن الشركة المسؤولة لا تزال تماطل وتتعمّد تجاهلهم. وبحسب أحد الحرّاس، فإن ما يفوق مائة حارس وحارسة، لم يتسلّموا رواتبهم لشهرين، يعملون في المستشفى، حمّلوا أسباب التأخير للشركة المشغلة، وكذلك عدم اتخاذ الشؤون الصحية موقف صارم ضد أزمة الحرّاس التي بدأت تتأزم وتعمّ مستشفيات العاصمة المقدسة دون حلول تذكر. وقال "الحرّاس" الشاكون إنهم حاولوا مرارًا وتكرارًا الجلوس مع الشركة على طاولة واحدة؛ لبحث المشكلة، إلا أن المسؤولين في تلك الشركة المشغلة لم يهتموا بالأمر، على حد قولهم. وطالبوا المسؤولين في الجهات المختصة بالوقوف على معاناتهم وإلزام الشركة بصرف الرواتب بشكل مستمر دون انقطاع ومحاسبتها، لافتين إلى أنهم يقومون بأعمال خدمية لا يمكن أن تستغني عنها المستشفيات، فضلاً عن أن عدداً من أقرانهم يعملون كمهندسي سلامة وأمن مراقبة وغيرهم محرومون من رواتبهم. وكانت الأزمة ذاتها طالت حراس مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة، حيث استعانوا الأسبوع الماضي بالجهات الأمنية عند مراجعتهم لمكاتب مسؤولي الشركة المشغلة من أجل رواتبهم المتأخرة لشهرين متتابعين. وتابعت "سبق" الأزمة في حينها بتقريرين مفصلين نشرتهما؛ الأول تحت عنوان: "حرّاس مستشفى النور بمكة يستعينون بالجهات الأمنية بعد تأخر رواتبهم"، والآخر بعد تفاعل مكتب العمل بمكة مع شكواهم، تحت عنوان: "مكة.. أزمة حرّاس مستشفى النور تتفاعل والعمل تدخل على الخط"، وهي ذات المشكلة التي يعاني منها حراس مستشفى الولادة والأطفال الذين طالبوا الجهات المختصة بالتدخل في قضيتهم مع الشركة بعد تأخر رواتبهم لشهرين، وقد تستمر لأكثر ما لم تتدخل الجهات المسؤولة.
مشاركة :