لا أعد من أفضل مدافعي العالم في الوقت الحالي، التحدي الأكبر بالنسبة إلي هو العودة للقمة مجددا هكذا تحدث جيرارد بيكيه مدافع برشلونة حينما سئل مع بداية الموسم الجاري حول عدم مشاركته باستمرار مع الفريق الكتالوني تحت قيادة مدربه لويس إنريكي. بيكيه عانى من اهتزاز مستواه بشكل كبير في الموسم الماضي وبداية الحالي، أبعده إنريكي عن قائمة برشلونة في الكثير من المباريات، وأجلسه على مقاعد البدلاء في أوقات أخرى. لكن الفرصة عادت له مجددا، تمسك بها، وتوج مجهوده بهدف في شباك فياريال ليمنح الفريق الكتالوني أفضلية على حساب منافسه للتأهل لنهائي كأس إسبانيا، في محاولة الفوز ببطولة بعد عام خالي الوفاض في 2014. من المدرجات بيكيه بدأ الموسم بعيدا عن الملعب، ظل يتابع فريقه من المدرجات مثل أي مشجع للبلوجرانا، ولم يشارك اللاعب باستمرار مع برشلونة، ولكنه استطاع حجز مكانا أساسيا في التشكيلة في الكلاسيكو أمام ريال مدريد. كلاسيكو انتهى بالهزيمة بثلاثة أهداف لهدف، وإجمالا شارك في ذلك الوقت في ثماني مباريات من أصل 15. وبعد الهزيمة في الكلاسيكو، غاب المدافع الإسباني عن المشاركة وسط محاولات إنريكي الاستعانة باللاعبين الجاهزين فقط، ولم تمر تلك الأيام بشكل طبيعي بل بدأت الأزمة مع المدرب علنا. خلال إحدي مباريات برشلونة في الدوري الإسباني والتي جمعته أمام ألميريا، طلب إنريكي من بيكيه إجراء عمليات الإحماء، قبل أن يقرر عدم الاستعانة به في اللقاء، لتبدأ التكهنات بوجود خلافات كبيرة بين الثنائي، وأن المدافع بات قريبا من مغادرة البلوجرانا. لا أعتقد أن عدم مشاركتي في مباراتين أو ثلاث يجعلني فجأة أقرر الرحيل، حياتي مع برشلونة، ولا أخطط للمغادرة، وسوف أقاتل للعودة مرة أخرى بيكيه معلقا على الخلافات مع إنريكي وأزمة إجرائه عمليات الإحماء أمام ألميريا. العودة وأداء أفضل موسم ظل بيكيه يشارك في المباريات على فترات متفاوتة، حتى حانت لحظة العودة إلى قمة مستواه مرة أخرى، بعدما شارك في سبع مباريات متتالية بشكل أساسي، وهو ما يوضح ثقة إنريكي التي عادت مرة أخرى له في مدافعه الصلب. اللاعب الإسباني شارك في فوز برشلونة برباعية على حساب ديبورتيفو لا كورونيا في الثامن من الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين أصبح دفاع فريقه أٌقوى مما مضى. سجل بيكيه خلال الموسم الحالي خمسة أهداف، وهو أكثر موسم له استطاع فيه زيارة شباك المنافسين، مع تحسن نسبة تمريراته بشكل كبير عن المواسم الذهبية لبرشلونة عامي 2009 و2010. إنريكي حينما سئل بعد الفوز على فياريال عن رأيه في أداء بيكيه علق قائلا:مساهماته كانت متميزة، الطريقة التي كان يبعد بها الكرة من المناطق الدفاعية رائعة، هو لاعب حيوي بالنسبة لنا. أما بيكيه فقد تحدثأصبحت الأفضل في العالم مجددا؟ هذا السؤال لا يوجي لي، ولكني أشعر براحة كبيرة وسعيد جدا في الوقت الحالي. وحسبما أشارت أرقام بيكيه التي طرحها موقع سكواكا الشهير فأن الإسباني يعد هو صاحب ثالث أعلى معدل أداء خلال الموسم الحالي مع فريقه بعد ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا.