تَاجٌعلىالرؤوسرحابالحربي مُصيبة حِين يحكُم الناس فيما بينهم من علاقات إنسانية على مَقاييس شخصية ! قد تكُون تِلكَ المَقاييس الشخصية مبنيِه على عادات وتقاليد مُتأصله في دواخلنا، وقد تكون إجتهادات شخصية ذات حديِِ إما الخطاء وإما الصواب. لكن المُناط هُنا من أنت ومن أنا ؟ومن هُم في الحُكم على الأخرِين، وتقيم الأخلاق ؟ إن الإنسان جُبل على الدين الحنيف وكما حدثنا رسُولنا الكريم حين قال” لافرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ” وهُنا تَتجلى عظمة هذا الدين وماجاء فيه، بينما تُواجه عينة من المُجتمع تحكم عليك للمظهرك كيف يَبدُو لا لتفكيرك وبالطبع ليس عَقلِك. ولمكانتك الإجتماعية لالخُلقك فالشخصُ هُنا ضحية مَقاييس شخصيه، آل بِها الزمان لِتكُن أداة الحكم وإصدار القرار !! بالفعل مايَجُولُ بِالعقل حقًا من أنت؟ وكيف أنت!! وأنت القاضي والجلاد والضحية! بِيد أن من الإنصاف أن تلتمس الأعذار لمن يُخطئ سبعين عُذرًا ونُحسن النوايا. غير أن الإسِهاب في الأمرِ قليًلا، من حق الطرف الأخر،فيجب علينا أن نَعِي أخلاق الأخرين، وحُسنِ أدبهم وأحتِرام خصوصياتهم وعدم التطفل فِيمَا لايُعنيك، ومن المُفضل أن لا يُؤخذ بتِلقائية الأفعال ومَا يصدُر عنها من إستجابة. لِتعلم جيدًا أن من اِنِتقاص الأخر الحكم عليه دُون أن تَضع نفسك مكانه حتى تضل مُنصفًا للحق، ومن الحق أيضًا أن تُجرد نفسك من مُعتقَداتك وآرائك دون أن تتّخذها مقياسُا، قد تَكون أنتَ ترعرت في بِئية مُختلفة عن غيِرُك تعددت بها أساليب التربية. وغُرست بك عادات وتقاليد منذٌ الصِغَر فمن “شبَ على شيئ شَاب عليه” لِذلك من الأسلم لك أن تَكون عنصر مُحايد، لاتُلقي بأحكامِك على من حَوُلك بِناء على مقَايّيسك الشخصية، إلا أن العدَل والإنصاف تاجٌ على الرؤوس يُضفي على حامِله الرِفّعه والرُقي.ألآ يَجب حقًا إتخَاذ العدل منهجًا وطريقًا تَسلِكُه حتى تتجلى بِتمام الأخلاق؟ فَعلى سَبيل المثال لِنسترجع التاريخ فيِما مَضى ونَذكُر شخصية عَظِيمة كَعمر بن الخطاب حِين بلغ من العدل مابَلغ وسما في سماء العدل، وحِين رآه رسول الفُرس نائمًا تحت الشجرة وقال رجل تَهابُة جَمِيع مُلوك الأرض وتكون في هذه الحالة ولكنّك “عَدِلت فَأمِنتَ فَنمتَ ياعمر” ماأعظُمك ياعمر وماأعظم تلِكَ الحقبة وما أسعد البشر حين عاصرُ خِلافتِك حقًا.رحم الله عمر وجمعنا به في جَنات النعيم، فقد ترك إِرْث لايُضَاهيه إِرْث..
مشاركة :