في الأهلي قوة هجومية وفي الهلال حصانة دفاعية متينة

  • 2/13/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تعول جماهير العملاقين الهلال، والأهلي على اللاعبين الأجانب لديهما لترجيح كفة كل فريق في المباراة الختامية مساء اليوم على كأس ولي العهد الأمين، باعتبار أن هؤلاء المحترفين يمتلكون مقومات التفوق من المهارة العالية والخبرة العريضة التي تجعل كل منهم نقطة قوة لفريقه، وهو الأمر الذي دفع بإدارة الناديين كما إدارات الأندية كافة للتعاقد مع هؤلاء، وضخ كثير من المبالغ المالية لتسجيلهم خلال فترات التسجيل المتاحة. وإذا ما وضعنا مقارنة عابرة على المحترفين لدى الطرفين وجدنا أنهما يضمان عناصر متميزة تستطيع أن تصنع الفارق في مختلف الخطوط. في الجانب الهلالي يعطي وجود الخبيرين البرازيلي ديقاو والدولي الكوري كواك قوة دفاعية كبيرة بما يمتلكانه من سرعة، وقوة في الانقضاض والمقدرة على تخليص الكرات من المهاجمين بطريقة احترافية جميلة من دون عنف وهو ما أعطى دفاع الهلال ومن خلفهم حارسه السديري قوة كبيرة وجعل أنصار الهلال ومن قبلهم القائمون على الفريق يبدون أكثر راحة وأماناً بتواجد الثنائي الصلب القادر على قتل جل الحالات الهجومية ومنع التوغل لمرمى السديري من كافة الطرق. في خط المنتصف يتجلى ما يسترو الهلال والدينمو المحرك للتحركات الهجومية البرازيلي تياقو نيفيز بمقدرته الرفيعة على صناعة اللعب وتمريره كرة الهدف من جميع الجهات التي تضع المهاجم في مواجهة مرمى المنافس حتى يكون بينه وبين التسجيل لمسة واحدة لا أكثر. نيفيز رغم الأحاديث الكثيرة وعلامات الاستفهام العريضة على مستواه في الفترة الأخيرة وهو المستوى الذي شهد تراجعاً كبيراً إلا أن امكاناته الفنية العالية تجعله دوماً مطلباً جماهيرياً وقبل ذلك فنياً حيث عودته لأجواء المباريات في أي وقت تمكنه من صناعة الأهداف، والتسجيل من خلال التسديدات المتقنة من داخل وخارج منطقة الجزاء. في خط المقدمة يشارك المحترف الجديد سامراس وهو اللاعب الذي لم يختبر كثيراً عطفاً على وصوله المتأخر ومشاركته المحدوده إلا أن البوادر تشير إلى أن اللاعب لديه كثير ليقدمه مع الوقت حيث وضح أنه يمتلك مهارات فردية جيدة، وقدرة عالية على مساندة المهاجمين بتحركاته المزعجة على الأطراف وتقديمه كرات عرضية خطيرة على مرمى المنافس، ولا زالت جماهير الهلال تنتظر منه كثير من العطاء ليقدمه فيما تبقى من الموسم. في الجانب الأهلاوي كانت الخيارات الفنية، والإدارية موفقة للغاية هذا الموسم حيث برز اللاعب المصري عبدالشافي في الطرف الأيسر ليسد غياب منصور الحربي بما يملكه اللاعب من خبرة كبيرة ومهارة فنية مكنته من إقفال الجانب الأيسر تماماً مع مقدرته الجيدة في التقدم ومعاونة لاعبي الوسط على أداء أدوارهم وتجهيز الكرات الجانبية والعرضية للمهاجمين بطريقة جيدة. في خط المنتصف يتواجد البرازيلي العائد برونو سيزار صاحب اللمسات السحرية وصاحب القدم اليسارية القوية التي مكنته من تسجيل عدد من الأهداف الجميلة منذ مشاركته الأولى مع الأهلي حتى مباراة النصر الأخيرة التي سجل خلالها هدفاً ممتعاً وقوياً لا يصد ولا يرد، وشكلت عودة سيزار قوة إضافية لوسط الأهلي جعلته من بين الخطوط الأكثر بروزاً في الفريق. في خط المقدمة يتألق الهداف الخطير والمكير السوري عمر السومة صاحب البنية الجسمانية الرائعة التي مكنته من التواجد في منطقة جزاء المنافسين والتسجيل في مرماهم من كل الاتجاهات وبمختلف الطرائق بالرأس والقدمين حتى أضحى علامة فارقة في تشكيلة الفريق بل وعلى مستوى المحترفين الأجانب في الدوري، كما أن حسه التهديفي العالي مكنه من اعتلاء صدارة الهدافين بجدارة من دون منافس، وإن كان السومة بجاهزية بدنية وطبية جيدة تمكنه من المشاركة في اللقاء الختامي لكأس ولي العهد فإنه بلا شك سيكون قوة هجومية ضاربة ومزعجة لدفاعات الهلال. أما المحترف الأخير البرازيلي أوزفالدو وهو المهاجم المعروف والاسم البارز فمن الصعوبة الحكم على مستواه في مشاركاته الأولى وإن كان الاسم والصيت الذي يحمله اللاعب يوحي بأن لديه كثيرا ليقدمه لفريقه هذا الموسم. وهذا ما يتطلع له المسئولون في النادي الأهلي وكافة عشاقه. أخيراً أنصار الكبيرين الهلال والأهلي يعولان كثيرا على هذه الأسماء والأسماء المحلية الدولية والخبيرة لتكون لها الكلمة الأعلى لحسم اللقب الغالي، فهل يستعيد الهلال بطولته المفضلة التي فقدها أمام النصر الموسم الفائت؟ أم يعود الأهلي لهذه البطولة الكبيرة بعد غياب طويل؟.

مشاركة :