الخالد: مواجهة التغير المناخي تتطلب إرادة سياسية وتضامناً دولياً

  • 1/27/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمس الأول، أهمية التعاون الدولي في مواجهة آثار ظاهرة تغير المناخ العابرة للحدود، والتي لن تكون هناك دولة بمنأى عن تداعياتها. وقال الخالد، في بيان ألقاه خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في جلسة مجلس الأمن المعنية بـ»صون الأمن والسلم الدوليين» المنعقدة في نيويورك برئاسة وزير خارجية الدومينيكان ميغيل فارغاس بصفة بلاده رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري، إن الاهتمام العالمي بظاهرة تغير المناخ قوبل باهتمام كويتي، إذ حرصت الكويت على العمل الجماعي في سياق مساهمتها للاستجابة الطارئة، ومد يد العون لشعوب الدول التي تواجه الكوارث الطبيعية أو الواقعة والخارجة عن النزاعات. وشدد على أن «ظاهرة تغير المناخ عابرة للحدود، ولن تكون هناك دولة بمنأى عن تداعياتها، وجميعنا لدينا مسؤولية مشتركة، لكن متباينة في الأعباء من أجل التصدي لها»، مستطردا: «لكن هذا الأمر يتطلب إرادة سياسية وتعاونا وتضامنا دوليا وإقليميا، لاتخاذ تدابير ملموسة وفقا للأطر المتفق عليها والرامية إلى التصدي لآثارها، وخاصة تلك التي يمكنها أن تحقق مبادئ ومقاصد إطار عمل سينداي للحد من مخاطر الكوارث واتفاق باريس لتغير المناخ بالحفاظ على الارتفاع في درجة الحرارة دون الدرجتين أو 1.5 درجة مئوية، إن أمكن ذلك بحلول عام 2020». كوارث طبيعية وبيَّن وزير الخارجية، أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن الكوارث الطبيعية المرتبطة بظاهرة تغير المناخ تتسارع وتيرتها، وتشكل نسبتها 77 في المئة من إجمالي عدد الكوارث الطبيعية خلال العقدين الماضيين، ويواجه المجتمع الدولي تحديات جسام في الاستجابة للحالات الطارئة الناجمة عنها، لافتا إلى أنها تودي بحياة ما يفوق الثلاثة ملايين نسمة سنويا، وتسفر عن سقوط العديد من الجرحى والمنكوبين الذين وصل عددهم إلى 1.4 مليار شخص خلال العقدين الماضيين. وأكد أن الكويت أولت الاهتمام البالغ بمجال الطاقة المتجددة وتنوع مصادرها، من خلال استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بما يساهم في سد احتياجات الدولة للطاقة بنسبة 15 في المئة بحلول عام 2020، فضلا عن تدشين القطاع النفطي لاستراتيجيات لإدارة انبعاثات غازات الدفيئة، سعيا للحد من تلك الانبعاثات، للوصول إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات، لتحسين كفاءة استخدام الطاقة الصديقة للبيئة. وضم وفد الكويت المشارك في أعمال الاجتماع مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ د. أحمد ناصر الصباح، ومندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.

مشاركة :