أعلنت الأمم المتحدة السبت أن لجنة تحقيق دولية بمشاركة السلطات في الكونغو الديموقراطية قد اكتشفت نحو خمسين مقبرة جماعية إثر وقوع أعمال قتل عرقية في منتصف ديسمبر كانون الأول الماضي في غرب البلاد. وقال مسؤول أممي في المستعمرة البلجيكية السابقة يدعى عبد العزيز تيوو إن المحققين عثروا على نحو 50 مقبرة جماعية أو قبور فردية في يومبي بمقاطعة "ماي-ندومبي" غرب الكونغو الديموقراطية. وأضاف نفس المصدر أن عدد الضحايا قد يكون مرتفعا بالنظر لكبر حجم القبر الجماعي الذي قد يضم من خمس إلى عشر بل وحتى مئة جثة وأحيانا يكون العدد أربعة أضعاف. كما أعلن قائد عسكري في غرب الكونغو الديموقراطية أن التحقيق لا يزال متواصلا وكشف عن مقتل جنود ورجال شرطة أيضا في أعمال العنف التي وقعت. وقد نقلت الصحافة الفرنسية وفق مصدر لها رافق لجنة التحقيق أن الجيش قد انتشر في يومبي فيما كان التوتر لا يزال سيد الموقف في المنطقة. وكانت أعمال العنف العرقي قد نشبت بين مجموعتي نونو وتيندي إثر جنازة زعيم محلي لإحدى المجموعتين اللتين تتنازعان ملكية الأراضي الموجودة في المنطقة منذ عشرات السنين. هذا وقد نزح ما لا يقل عن 16 ألف شخص منذ منتصف الشهر الماضي إلى جمهورية الكونغو المجاورة بعد أن عبروا نهر الكونغو بحسب ما جاء في تقرير أممي صدر قبل أيام. كما لقي 890 شخصا على الأقل مصرعهم في ظرف يومين خلال مواجهات شهدتها أربع قرى في يومبي الواقعة على بعد 300 كلم من العاصمة كينشاسا بحسب المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين فيما تقدر الجكومة عدد القتلى بنحو مئة شخص فقط.