يتطلع القاطنون في حي المحمدية (أ) بمحافظة النعيرية إلى مشاريع سفلتة وإنارة ومعالجة وضع تسربات المياه التي يعاني منها هذا الجزء من الحي، وأشار الأهالي إلى ما تقوم به البلدية حاليا من مشاريع سفلتة ورصف وإنارة في بعض الأحياء، متأملين أن يشملهم جزء من هذه المشاريع التنموية، بما يحسن مستوى الخدمات البلدية ويرفع المعاناة القائمة بسبب استمرار شوارع الحي بدون أرصفة وإنارة، وبما يعالج انتشار الحفريات والمنازل المهجورة وكذلك تسربات المياه في الشوارع والمستنقعات المجاورة للحي.» جهود مكتملةويؤكد المواطن عارف بن سدران أن البلدية تبذل هذه الأيام جهودا واضحة وملموسة في تحسين المحافظة ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، متأملا أن يكون لحي المحمدية (أ) نصيب من هذا الاهتمام، بما يجعل من هذه الجهود مكتملة وشاملة لكل أحياء المحافظة، وبما يحقق تطلعات الأهالي من الخدمات الأساسية للبلدية كالسفلتة والرصف والإنارة، مضيفا أن تسربات مياه سطحية ومياه صرف تجري باستمرار في الشوارع، وتعتبر هذه المياه من أهم المشكلات التي تواجه أهالي الحي، كونها تتلف الطبقة الأسفلتية وتنشر الحفريات وتكون المستنقعات الجالبة للبعوض.» سفلتة الشوارعووفقا للمواطن الأسمر العنزي وآخرين فإنهم ومنذ سنوات يتطلعون إلى تحسين الجزء الشمالي من حي المحمدية، دون أن يتحقق لهم ما ينشدونه من إعادة سفلتة الشوارع ورصفها وإنارتها والاهتمام بتطوير الحي، مشيرا إلى أن بقاء الشارع الذي يقع عليه منزله بدون رصف، دعاه إلى تركيب رصيف أمام منزله على حسابه الخاص كما هو حال بعض أصحاب المنازل الأخرى.ونوه العنزي إلى أن عددا من المنازل المهجورة في الحي أصبحت مكانا لرمي المخلفات ومصدرا لقلق المجاورين لها، لا سيما وأنها غير مغلقة مما سهل الخروج والدخول إليها، وهو ما جعلها مصدر خطر محتمل كوقوع الجرائم والحرائق ونحوها، مطالبا بإيجاد حلول لهذه المنازل والنظر كذلك في مستنقع المياه المجاور للحي، والذي يُعد بقاؤه على هذه الحالة مشكلة بيئية توجب الاهتمام والعناية من المسؤولين في جهات الاختصاص.» تعاون الجهاتمن جهته، قال رئيس بلدية محافظة النعيرية المهندس نايف الرجباني: إن وضع حي المحمدية ضمن أولويات البلدية من حيث معالجة الحفر في الشوارع وإعادة التأهيل وكذلك تخفيض منسوب المياه الجوفية، موضحا أن الحي مدرج ضمن مشاريع البلدية المرفوعة لاستكمال إجراءات الترسية حاليا.وذكر الرجباني أن حي المحمدية بحاجة ماسة لتضافر الجهود من قبل فرع وزارة المياه، وذلك في استكمال مشروع الصرف الصحي حيث تعد مشكلة الصرف الصحي المتسبب الرئيسي في انهيارات الشوارع ووجود الحفر، كما أنها تتسبب في تعطيل شبكة تصريف مياه الأمطار وتخفيض المياه الجوفية الموجودة في الحي وهذا ما يلمسه الجميع.» مناسيب الأراضيفي المقابل، أشار مدير فرع خدمات المياه بالنعيرية ثامر القثامي إلى أن حي المحمدية يعتبر أقدم أحياء المحافظة، وما به من فروق في الارتفاعات والانخفاضات بمناسيب الأراضي الطبيعية، يؤدي إلى تسرب مياه الصرف الصحي من البيارات نحو المناطق المنخفضة، الأمر الذي دعا إلى قيام وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بالإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية، لإيجاد حلول ذات مكتسبات سريعة لهذا الأمر لحين اكتمال منظومة الخدمات البيئية بالمحافظة.وأوضح أنه قد تم طرح مشروع برنامج نزح البيارات للمناطق المتضررة بالنعيرية، لخدمة أهالي حي المحمدية منذ أكثر من 3 سنوات، مؤكدا أن هذا المشروع أسهم في نزح آلاف الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي والحد من ظاهرة تسربها بشكل ملحوظ.وبين أن اعتماد الجزءين الأول والثاني من المشروع لاستمراريته في خدمة المستفيدين دون توقف، في الوقت الذي يتم فيه العمل على ترسية الجزء الثالث للمشروع لحين الانتهاء من منظومة الصرف الصحي بالمحافظة.» الصرف الصحيوأشار مدير خدمات المياه بمحافظة النعيرية إلى أن منظومة الصرف الصحي بالمحافظة يتم تنفيذها على عدة مراحل تعتمد بالعمل على اكتمال جميع المراحل، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولية للصرف الصحي بمحافظة النعيرية وتم الاستلام الابتدائي للمشروع.كما تم طرح مشروع المرحلة الثانية للصرف الصحي لمدينة النعيرية وكان عبارة عن محطة الضخ الرئيسية وخط الطرد واستكمال شبكات انحدار وتوصيلات منزلية لأحياء المحمدية والفيصلية والعزيزية، والذي كان قد تم تأجيله والتريث به لعدم وجود اعتمادات مالية كافية في حينه.وتم تقسيم المشروع إلى مشروعين مشروع محطة الضخ الرئيسية وخط الطرد الرئيسي ومشروع المرحلة الثانية وهو عبارة عن شبكات انحدار وتوصيلات منزلية، مضيفا: إنه قد تم طرح وترسية وتسليم الموقع للمقاول بمشروع محطة الضخ الرئيسية وخط الطرد الرئيسي فقط إلى محطة المعالجة، حيث بلغت نسبة الإنجاز 5% حتى تاريخه، كما تم طرح مشروع المرحلة الثانية وهو عبارة عن شبكات انحدار وتوصيلات منزلية رئيسية وتم فتح المظاريف إلا أنه لم تتم إلى الآن عملية الترسية.
مشاركة :