يعد تعثر مشروع الصرف الصحي المعتمد منذ نحو 9 أعوام في حي المحمدية بمحافظة النعيرية مشكلة تؤرق الأهالي، وذلك بعد توقف اعتماد المرحلة الثانية من المشروع، بالرغم من انتهاء أعمال التسليم الابتدائي للمرحلة الأولى منذ سنوات، في الوقت الذي يأخذ فيه مشروع الصرف الصحي قدرا كبيرا من الأهمية لما يسهم فيه من خدمة لجميع أحياء محافظة النعيرية، في حين ترتكز أهميته بشكل أكبر في حي المحمدية، نظرا لما يعانيه الحي من كثرة تسربات المياه في الشوارع وبين المنازل، وتسببها في تلف طبقات الإسفلت وانتشار الحفريات خاصة عند نزول الأمطار، إلى جانب ما تسببه أرض سبخة محاذية للحي من انتشار للبعوض والحشرات وتجمع الكلاب الضالة، بسبب تجمع المياه الراكدة فيها بشكل دائم. ويرى المواطن محمد السبيعي أن مستنقعات مياه السبخة المجاورة للحي أصبحت مشكلة بيئية تحفها كثير من المخاطر، مؤكدا أن هذه الأرض كانت في الفترة الزمنية السابقة أرضا رملية وبسبب مياه الصرف الصحي المتسربة إليها من باطن الأرض، تحولت إلى أرض سبخة تجمع مياها ملوثة تثير مخاوف أهالي الحي، مطالبا بإيجاد حلول من شأنها القضاء على هذه المستنقعات بشكل نهائي، وإزالة الحشائش التي أصبحت مصدرا لتكاثر الحشرات والبعوض المزعج لأهالي الحي، متأملا أن تبذل الجهات المسئولة ما في وسعها لاعتماد المرحلة الثانية من مشروع الصرف الصحي. ويشير المواطن سطام الرشيدي إلى أن مشروع الصرف الصحي يعتبر من أهم المشاريع التي يتأمل أهالي النعيرية تحقيقها، نظرا لأهميته في منع تسربات وطفح مياه الصرف الصحي في الشوارع وأمام المنازل، مبينا أن المياه المنسابة تشكل مخاطر صحية وبيئية، وتعتبر مصدرا رئيسا لتجمع البعوض والحشرات وانتشار الحفريات المتسببة في تلف طبقات الإسفلت ومعاناة الساكنين أثناء دخولهم وخروجهم لمنازلهم، وتساءل عن أسباب توقف مشروع الصرف الصحي بالمحافظة ب، بالرغم من الحاجة الماسة لخدمة هذا المشروع وأهميته البالغة. وقال المواطن جابر العازمي: بدأنا نشعر بخيبة أمل تجاه هذا المشروع الحيوي الذي طالما انتظرناه للقضاء على مشكلة مياه الصرف الصحي، التي حولت كثيرا من الشوارع إلى مستنقعات وحفريات، وأسهمت في انتشار الروائح وظهور النباتات والحشائش اليابسة، حتى أصبحت مرتعا للكلاب الضالة ومصدرا للأوبئة والأمراض، وأشار إلى أنه وبالرغم أن مشكلة هذه المياه انخفضت عن وضعها السابق، لما يقوم به فرع المياه مؤخرا من تسيير صهاريج تقوم بالسحب من منازل الأهالي المتضررين، إلا أن المعاناة بشكل عام لا تزال قائمة وتنتظر أن يضع المسئولون في وزارة المياه اعتماد المرحلة الثانية من مشروع الصرف الصحي بالنعيرية ضمن أولويات واهتمام الوزارة. من جهته أوضح مدير فرع المياه بمحافظة النعيرية ثامر القثامي أنه قد تم الانتهاء من أعمال التسليم الابتدائي لمشروع الصرف الصحي لمرحلة المشروع الأولى منذ سنوات، وما يواجه مشروع الصرف الصحي بالنعيرية هو عدم اعتماد المرحلة الثانية للمشروع حتى الآن، مضيفا: تم طرح فكرة من المدير العام للمياه بالمنطقة الشرقية لتجزئة مشروع المرحلة الثانية إلى جزأين متتاليين وذلك باعتمادات مالية مستقلة لكل جزء تسهيلا لطرح المشروع، ولا يزال هذا المقترح قيد الدراسة من المسئولين ونتأمل الموافقة عليه قريبا، وأكد بأنه يتم العمل حاليا على خدمة أهالي حي المحمدية المتضررين من خلال مشروع نزح مياه الصرف الصحي عبر الصهاريج الناقلة. تجمع مياه صرف أمام منزل
مشاركة :