أكد لـ "الاقتصادية"، لي تشنيج ون السفير الصيني لدى السعودية استمرار حاجة بلاده من البترول السعودي ما يسهم في زيادة معدلات التجارة بين البلدين متوقعاً أن تزداد معدلات التجارة البينية بين السعودية والصين خلال السنوات القليلة المقبلة بعدما بلغت نحو 72 مليار دولار في 2014 وهي أرقام عام 2013 نفسها. وقال السفير الصيني إن الاستثمار الصيني في السعودية يقدر بنحو ملياري دولار بينما الاستثمارات السعودية في الصين تقدر بعشرات الملايين الدولارية، مضيفاً أن هناك تشجيعا للاستثمار المتبادل بين البلدين وهناك رغبة من الشركات في زيادة معدلات الاستثمار في السعودية والصين. واعترف تشنيج ون بأن الاقتصاد الصيني الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد عالمي بدأ يدخل في مرحلة تراجع معدلات النمو حيث تراجع نمو الاقتصاد العام الماضي إلى نسبة 7.4 في المائة مقارنة بنسبة 9.8 في المائة في العام الذي يسبقه، لكنه اعتبر أن هذه النسبة تعد عالية مقارنة بمعدلات النمو في البلدان الكبرى. وأشار تشنيج ون إلى أن انخفاض معدلات النمو جاء بمبادرة من الحكومة الصينية حيث أجرت تعديلا في الاستراتيجية لأن السرعة العالية لا يمكن أن تستمر طويلا لأنها ستحدث مشكلات وتأثيرات سلبية على الموارد الطبيعية وإحداث تفرقة بين مناطق وأخرى في الصين، لافتاً إلى أنه تم تعديل استراتيجية النمو من خلال رفع مستوى النوعية في الاقتصاد من خلال رفع زيادة جودة البضائع ومستوى الإدارة وزيادة معدلات الدخل الحقيقي للمواطنين وهذا كله يصب في مصلحة ورفاه الشعب الصيني.
مشاركة :