روسيا تحبط «انقلاباً أميركياً» في فنزويلا عبر مجلس الأمن

  • 1/27/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أحبطت روسيا والصين مشروع إعلان لمجلس الأمن الدولي طرحته الولايات المتحدة، يهدف إلى تقديم «الدعم الكامل» للبرلمان الفنزويلي بقيادة المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً للبلاد الأربعاء الماضي. ونصّ مشروع الإعلان على إلزام البرلمان الفنزويلي بإعادة الديمقراطية ودولة القانون، مع الإشارة إلى عدم شرعية الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها نيكولاس مادورو، والتنديد بلجوء قوات الأمن إلى القوة ضد المتظاهرين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مصدر دبلوماسي، أن مشروع الإعلان تم دفنه، في حين طلب مشروع روسي إجراء حوار سياسي في فنزويلا، وهو ما اعتبرته واشنطن غير مقبول.خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: إن سجون مادورو مليئة بالسجناء السياسيين، وإن الوقت قد حان لدعم الشعب في فنزويلا بدعم خوان غوايدو. وفي إشارة إلى الدول التي رفضت الإعلان، ومنها روسيا والصين، قال بومبيو إن هؤلاء الذين لا يحكمون بالديمقراطية في بلادهم يدعمون مادورو. في المقابل، اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، الولايات المتحدة بـ «الانقلاب» في فنزويلا والرغبة في الإطاحة بالرئيس مادورو، مضيفاً أن واشنطن تفتعل حججاً واهية للتدخل في شؤون الدولة، وهذا أمر مرفوض، وفق تعبيره. ونفى حق مجلس الأمن في مناقشة الوضع في هذا البلد، واعتبر أن الأزمة في فنزويلا «شأن داخلي». يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال، خلال مؤتمر صحافي في الرباط: إن سياسة واشنطن تجاه فنزويلا مدمرة، وإن موسكو تعتبر الدعوات الأميركية العلنية للتمرد في فنزويلا غير مقبولة. وكان غوايدو أعلن، الأربعاء الماضي، نفسه رئيساً لفنزويلا، وسارعت الولايات المتحدة وكندا إلى الاعتراف به، ورفض الدعوة للحوار التي قدّمها مادورو، ووصفها بأنها دعوة لحوار شكلي. وفي مؤتمر صحافي سابق، أبدى مادورو استعداده للحوار مع زعيم المعارضة في أي مكان وفي أي وقت، مضيفاً: «إذا كان عليّ أن أذهب للقاء هذا الشاب الصغير مرتدياً قبعة وقلنسوة على قمة جبل في الثالثة فجراً، فسأذهب». من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يؤكد دعمه الكامل للجمعية الوطنية (البرلمان) في فنزويلا، ويقول إنها «الهيئة الديمقراطية الشرعية الوحيدة»، وأضاف أنه سيعترف بـ «القيادة الجديدة» في فنزويلا إذا لم تتم الدعوة إلى انتخابات جديدة خلال أيام. وأدت الأزمة في فنزويلا إلى انقسام المجتمع الدولي بين دول اعترفت بغوايدو رئيساً لها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأكثر من 10 دول في المنطقة، وأخرى لا تزال تعترف برئاسة مادورو بينها روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا. وقد انضمت بريطانيا، أمس السبت، إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي في تحديد مهلة 8 أيام للإعلان عن إجراء انتخابات جديدة، محذرة من أنه إذا لم يتم ذلك فإن لندن ستعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً. وحددت إسبانيا وفرنسا وألمانيا سابقاً مهلة مماثلة، مع تزايد الضغوط الدولية على نظام فنزويلا للموافقة على إجراء انتخابات جديدة. نزاع مسلح من جهته، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن حكومته تستعد لاحتمال وقوع نزاع مسلح في البلاد، وقال إنه تم وضع خطة للقتال والنصر في كل مدينة فنزويلية، على حد تعبيره. من جانبها، قالت صحيفة أميركية، إن نائب الرئيس مايك بنس أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، قبل يوم من إعلان نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، أعرب فيه عن «وقوف الولايات المتحدة إلى جانبه». ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي رفيع المستوى (لم تسمه) إن «بنس أعرب لغوايدو عن تأييد الولايات المتحدة الكامل له». وأضافت أن «بنس أخبر غوايدو أن الإدارة الأميركية ستعترف به حال إعلان نفسه رئيساً للبلاد، استناداً للمادة الدستورية التي تجيز له ذلك».;

مشاركة :