أوصى المؤتمر الوطني الـ20 للحاسب الآلي الذي اختتم أمس في مركز المؤتمرات في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، بضرورة دعم وتشجيع المؤسسات الحكومية والأهلية التي تشارك وتتفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي، ووجوب إعادة النظر في أسلوب ومنهجية الردود والحوار، والحد من التأجيج والتصنيف والاستعداء في الخطب والإعلام لأنها تتسبب في موجات كبيرة من المعارك والصراعات المنهكة للطاقة الوطنية، والعمل على نشر ثقافة الرقي في الحوار والنقاش، والتوعية وكذلك تثقيف الأجيال المقبلة في مسؤولية السلوك على الإنترنت. كما أوصى المشاركون ببناء فضاءات شبكية حوارية في مواضيع مفيدة للفرد والمجتمع، وتضمين تطبيقات شبكات التواصل في المناهج والأنشطة التعليمية والبحثية، ووضع وتطبيق أنظمة مرورية صارمة تمنع استخدام الجوال أثناء قيادة السيارة، وضرورة استثمار تأثير الشبكات الاجتماعية في التحصيل الأكاديمي، ولتحقيق مفهوم الأمن الفكري يجب اتباع مجموعة من المبادئ والأسس كالشفافية والتوعية والانتماء والمشاركة والتفاعل والتصدي للحملات المغرضة وتقليص الفجوة بطرح المعلومات الصحيحة دائما. كما طرحت أيضا مجموعة من التوصيات الاستراتيجية ضمت العمل على إيجاد بدائل للهوايات البدنية والذهنية التي تساعد على استغلال الوقت فيما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع كفتح أندية صحية للإناث كما هو موجود حاليا للذكور، وفتح المدارس والجامعات في الفترة المسائية للأنشطة والهوايات، ووضع برامج لنشر القيم والأخلاق الإسلامية لما لذلك من تهذيب النفس البشرية ونشر قيم (الصدق، الستر، حسن المعاملة، إحسان الظن، وحدة الكلمة، ... إلخ) وإجراء دراسات على مجتمعات مختلفة من الفئات العمرية، وفحص مدى تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية المسؤولية الاجتماعية، وأخيرا أهمية تضافر جهود المؤسسات التربوية والتعليمية والأهلية والحكومية ووضع آليات لتحديد احتياجات الأبناء من أجل الوصول للاستخدام الأمثل من قبلهم لشبكات التواصل الاجتماعي. فيما شهد المؤتمر في جلسة الحوار المفتوح عددا من التوصيات والمبادرات التي طرحها عدد من المشاركين وشاركهم عدد من المختصين والمهتمين في التقنية وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث أوضح الدكتور عبدالملك السلمان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن التوصيات والمقترحات والمبادرات المقدمة من الحضور سيتم مناقشتها ودراسة من قبل جمعية الحاسبات السعودية ومن ثم الإعلان عنها لاحقا.
مشاركة :