حدّد محللون ماليون خمسة أوعية استثمارية يمكنها توفير عائدات مجزية للمستثمرين في السوق المحلية خلال العام الجاري، وفقاً للمخاطر التي يستطيع المستثمر تحملها. واعتبر المحللون سوق الأسهم أفضل الأوعية الاستثمارية الجاذبة، على الرغم من التراجعات التي يشهدها السوق منذ بداية العام الجاري. وأكدوا أن أفضل الاستثمارات الخالية من المخاطر، يتمثل في الودائع الادخارية بالبنوك، كما رشحوا الاستثمار في السندات والصكوك التي يصل عائدها إلى 6%، في ما يعتبر الاستثمار في الذهب وسيلة مهمة أمام المستثمرين للتحوط من أي مخاطر استثمارية محتملة، أما قطاع العقارات فيوفر فرصة جاذبة نظراً إلى تراجع أسعاره. سوق الأسهم وتفصيلاً، قال المدير العام لـ«شركة جلوبال للأسهم والسندات»، وائل محيسن، إن سوق الأسهم هو أفضل استثمار متوسط الأجل بالنسبة للمستثمرين الأفراد خلال الفترة الحالية. وأضاف أنه على الرغم من التراجعات التي يشهدها السوق حالياً، فإن الأداء المالي ومؤشرات بعض الأسهم تشير إلى جودتها وجدارتها الاستثمارية، خصوصاً وسط مكررات الربحية لبعض أسهم الشركات التي تعتبر الأفضل بين أسواق المنطقة. وأوضح أن على المستثمرين أن ينظروا إلى الاستثمار في سوق الأسهم حالياً على أنه استثمار متوسط الأجل يراوح بين ستة أشهر وعامين، لتحقيق عائد على الاستثمار سواء من خلال التوزيعات النقدية، أو تحقيق أرباح رأسمالية ناتجة عن فارق سعر بيع وشراء السهم. ونصح المستثمرين بأن ينظروا إلى الشركات ذات الوضع الجيد والمديونية المنخفضة، وتلك التي تحقق نمواً في الأرباح، مشيراً إلى أن أسهم تلك الشركات ستحقق ارتفاعات كبيرة عند الارتداد الصعودي للسوق، لا سيما بعد أن تراجعت تلك الأسهم من دون مبرر بسبب تراجع أسهم متعثرة أخرى في السوق. أوعية استثمارية من جانبه، حدّد المدير العام لـ«شركة الأنصاري للخدمات المالية»، إياد البريقي، ثلاثة أوعية استثمارية يمكن للمستثمرين تحقيق عائدات جيدة منها خلال العام الجاري، وهي الأسهم، والعقارات، والودائع الادخارية في البنوك. وقال البريقي إن العقارات تمثل حالياً فرصة مغرية للمستثمرين المحليين والأجانب، نظراً إلى الأسعار التي وصلت إليها، التي تتيح للمستثمرين الأفراد شراءها وتحقيق أرباح منها على المدى المتوسط. وتابع أن «العائد على الاستثمار في العقارات حالياً يراوح بين 6 و9%، إذا وضعنا في الاعتبار أوضاع الأسواق المحلية والخارجية، وذلك مقارنة بعائد على الاستثمار في العقارات خلال السنوات الماضية وصل إلى 14%». الودائع المصرفية وأشار البريقي إلى أن الاستثمار في الودائع المصرفية خلال الفترة الحالية يُعد من وسائل الاستثمار الجاذبة، نظراً لارتفاع سعر الفائدة على الإيداع، فضلاً عن توقعات بزيادة أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة مدعومة بقيام الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) برفع أسعار الفائدة العام الجاري لمرتين. وأضاف أن الاستثمار في الودائع الادخارية في البنوك، يُعد استثماراً آمناً من دون مخاطر، ولهذا فإن العائد منه سيكون أقل من الاستثمار في العقارات أو الأسهم. الصكوك والسندات فيما، قال الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في «شركة الظبي كابيتال»، محمد علي ياسين، إن الأوعية الاستثمارية المتاحة خلال الفترة الحالية تختلف باختلاف درجة المخاطرة التي يستطيع المستثمر تحملها، مشيراً إلى أن الودائع تعتبر من أفضل الأوعية الاستثمارية الخالية من المخاطر المتاحة أمام المستثمرين والتي توفر عائداً يصل إلى 4%. وذكر أنه يمكن للمستثمرين طويلي الأجل، أن يلجأوا إلى الصكوك والسندات الصادرة من الشركات المحلية، إذ إنها تحقق عائداً أعلى من العائد الذي تحققه الودائع المحلية بنحو 2% تقريباً. وأضاف أن العائد السنوي للصكوك التي جرى طرحها العام الجاري يراوح بين 5.8 و6%. الاستثمار في الذهب وأكد ياسين أن الذهب يُعد من الأوعية الاستثمارية الجيدة المتاحة، لكنه يُعد من أدوات التحوط التي غالباً ما يخصص المستثمرون نحو 10% من محفظتهم للاستثمار فيه. وذكر أن المشكلة الرئيسة للاستثمار في الذهب تتمثل في أن العائد منه رأسمالي، يتحقق فقط عند بيعه للاستفادة من الفارق بين سعري البيع والشراء. ولفت إلى وجود مخاطر للاستثمار في الذهب، تتمثل في التذبذب الذي قد تشهده الأسعار العالمية، لكنه تذبذب أقل بكثير من نظيره في سوق الأسهم. أسهم منتقاة إلى ذلك، قال المدير العام لإدارة الأصول في «شركة مينا كورب للخدمات المالية»، طارق قاقيش، إن الاستثمار في أسهم منتقاة بسوق المال يوفر عائداً جيداً للمستثمرين. وأضاف أن بعض أسهم القطاع المصرفي توفر للمستثمرين عائداً جيداً، خصوصاً بعد الإعلان عن نتائج أعمال بعض البنوك التي أظهرت تحقيق أرباح جيدة، ومن المتوقع أن توفّر تلك الأسهم توزيعات نقدية جيدة للمستثمرين خلال الفترة المقبلة. وأكد أنه يمكن للمستثمرين تحقيق عائد على الاستثمار من محفظة تضم أسهم بعض البنوك، يصل إلى 7%. ولفت قاقيش إلى أن السندات من الأوعية الاستثمارية الجيدة المتاحة للمستثمرين، التي تُعد من إحدى الأدوات الخالية من المخاطر، خصوصاً عند الاستثمار في سندات شركات عالية التصنيف، مشيراً إلى أنها توفّر عائداً يراوح بين 3 و3.5%. ورأى قاقيش أن سوق السندات في دولة الإمارات سيكون جاذباً خلال الفترة المقبلة، وستزداد جاذبيته عند إضافة السوق إلى مؤشر «جي بي مورغان» لسندات حكومات الأسواق الناشئة، قائلاً إن هذا الأمر سيجذب العديد من المستثمرين الدوليين في السوق إلى أدوات الدخل الثابت في الإمارات. وأشار إلى أن المخاطر التي تحيط بسوق السندات، تتمثل في ارتفاع سعر الفائدة المتوقع خلال العام الجاري، وهو ما سيخفض أسعار السندات المتداولة. وأضاف قاقيش أن العائد الذي تقدمه الودائع في البنوك أصبح ينافس العائد من الاستثمار في السندات، إذ يراوح سعر الفائدة السنوي على الودائع بين 3.5 و4%. وأكد أن هناك إمكانية أفضل للاستثمار في سندات الشركات ذات التصنيف المتوسط، التي ترتفع فيها علاوة المخاطر عن سندات الشركات عالية التصنيف، قائلاً إن العائد منها يتجاوز 4.5% والاستثمار فيها قصير إلى متوسط الأجل يراوح بين ثلاث وخمس سنوات. رشاد: عائدات سوق الأسهم الأعلى حالياً قال رئيس «شركة الصفوة مباشر»، إيهاب رشاد، إن التوزيعات النقدية التي أعلنت عنها بعض البنوك تشير إلى أن هناك فرصاً استثمارية في سوق الأسهم توفر عائدات هي الأعلى في السوق حالياً، وتراوح بين 18 و20% خلال فترة بين عام و14 شهراً، وهو أعلى عائد في السوق المحلية. وأشار رشاد إلى أن الاستثمار في العقارات يُعد أيضاً استثماراً جيداً، خصوصاً مع تراجع الأسعار الحالية التي تُعد فرصة مناسبة للشراء، وأوضح أن العائد الإيجاري حالياً جيد ويصل إلى 8%.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :