أكد خبراء أن دبي لاتزال بيئة جاذبة للاستثمارات، تحقق للمستثمرين عائدات مجزية، وتمكنهم من ضبط تكاليفهم التشغيلية، لافتين إلى سهولة مزاولة الأعمال، والتطوير الدائم للبيئة التشريعية في السوق المحلية، ما عزز من جاذبيتها لدى الشركات التي تبحث عن بدء أعمال لها. وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن الإمارة تراجع باستمرار كلفة بدء الأعمال، للحفاظ على تنافسيتها مقارنة بالأسواق الدولية الأخرى. جاء ذلك تعليقاً على بيانات صادرة عن دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أظهرت أن إجمالي عدد الرخص التجارية الجديدة الصادرة منذ بداية عام 2016 وحتى منتصف نوفمبر الجاري بلغ 18 ألفاً و470 رخصة. وسجلت الأنشطة التجارية 69% من إجمالي تلك الرخص، في حين بلغت نسبة الرخص الخاصة بالأنشطة المهنية 28.7%. وحازت منطقة «برج خليفة» أعلى حصة إصدار للرخص، بإجمالي 1583 رخصة بنسبة 8.6%. رخص تجارية وتفصيلاً، أظهرت بيانات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أن إجمالي عدد الرخص التجارية الجديدة الصادرة منذ بداية عام 2016 حتى منتصف نوفمبر الجاري بلغ 18 ألفاً و470 رخصة، توزعت على مناطق دبي الرئيسة بنسبة 47.1% لمنطقة ديرة، و51.9% لمنطقة بر دبي، و1% لمنطقة حتا. وأوضحت الدائرة أن الرخص الصادرة توزعت بحسب المجموعات الرئيسة للأنشطة بنسبة 69% للأنشطة التجارية، و28.7% للأنشطة المهنية، و1% لكل من الأنشطة الصناعية والأنشطة السياحية. وحازت منطقة «برج خليفة» أعلى حصة إصدار للرخص بإجمالي 1583 رخصة وبنسبة 8.6%، تلتها منطقة «بر دبي» بإجمالي 1418 رخصة وبنسبة 7.7%، في ما حلت منطقة «المرر» ثالثة بإجمالي 1241 رخصة وبنسبة 6.7%. وتوزعت نسب الدخول حسب طبيعة الأنشطة، بنسبة 12.2% لنشاط أعمال الأصباغ والدهانات وبإجمالي 2254 رخصة، وبنسبة 12% لنشاط أعمال تبليط الأرضيات والجدران بإجمالي 2210 رخص، في حين سجل نشاط أعمال النجارة وتركيب الأرضيات نسبة 11.7% بإجمالي 2155 رخصة. رخص ملغاة وفي ما يتعلق بالرخص الملغاة، فقد توزعت بنسبة 47.9% لمنطقة ديرة، و52.1% لمنطقة بر دبي، موضحة أن نسب الخروج توزعت حسب المجموعات الرئيسة للأنشطة بنسبة 75.5% للرخص ذات الأنشطة التجارية، و16.6% للرخص ذات الأنشطة المهنية، في حين بلغت 1.6% للرخص ذات النشاط السياحي، و1.5% للرخص ذات النشاط الصناعي. نجاح الاقتصاد وقال المدير التنفيذي لقطاع الترخيص والتسجيل التجاري في «اقتصادية دبي»، عمر بوشهاب، إن «مؤشرات الرخص التجارية تؤكد على استمرارية اقتصاد دبي في النجاح، وإثبات جدارته وجهة رئيسة للتسوق على مستوى العالم، إذ تتصدر دبي قائمة أفضل الوجهات الرئيسة للتسوق على المستويين الإقليمي والعالمي». وأشار إلى أن هناك توقعات بنمو معدل المعاملات المنجزة، كانعكاس لسهولة مزاولة الأعمال، والتزام الشركات بالقوانين، والثقة بمناخ الأعمال وبالاقتصاد المحلي. بيئة جاذبة من جانبه، قال الخبير المالي الدكتور صلاح الحليان، إن «دبي لاتزال بيئة جاذبة للاستثمارات، تحقق للمستثمرين عائدات مجزية، وتمكنهم من ضبط تكاليفهم التشغيلية»، مشدداً على أهمية أن يبحث أصحاب الأعمال عن قطاعات جديدة في ظل الخطط الحكومية طويلة الأمد في مختلف القطاعات، خصوصاً التكنولوجيا، والصناعة، والخدمات الابتكارية. وأضاف أن التخطيط المستقبلي القائم على تحديد القطاعات المجدية، التي ترتفع مستويات الطلب على خدماتها في إطار عملية التحول الاقتصادي التي تشهدها دبي ودولة الإمارات عموماً، يزيد من فرص نجاح بدء الأعمال، منبهاً إلى أن الاستثمارات التي تبحث عن عائدات كبيرة في وقت قياسي، تنطوي على مخاطر كبيرة. استثمارات جديدة في السياق نفسه، قال الرئيس الإقليمي لشبكة «اللاينس» العالمية لمراكز الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شريف كامل، إن «وتيرة الاستثمارات والأعمال الجديدة في دبي لاتزال مستمرة»، لافتاً إلى أن تصنيف الإمارة ارتفع إلى المرتبة الثالثة عالمياً بين المدن الأكثر جاذبية لرواد الأعمال في عام 2016، حسب استبيان شبكة «اللاينس» العالمية لريادة الأعمال. وأضاف أن «الشبكة خفضت من توقعاتها للأعمال الجديدة في المنطقة خلال العام الماضي، بعد تراجع أسعار النفط، إلا أن مستويات النمو في دبي كانت أعلى من هذه التوقعات»، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف نمواً سنوياً في عدد الشركات الجديدة بنسبة تراوح بين 10 و15%. وأكد أن التطوير الدائم للبيئة التشريعية في السوق المحلية عزز من جاذبيتها لدى الشركات التي تبحث عن بدء أعمال لها، فضلاً عن الخدمات والتسهيلات المتعلقة بسرعة إنجاز الإجراءات، موضحاً أن التطوير الدائم للبنى التحتية، وإطلاق مزيد من المشروعات الكبيرة، يزيد من الفرص التي تبحث عنها الشركات في مختلف الأسواق العالمية. وقال كامل إن دبي لاتزال المركز الإقليمي المفضل لدى الشركات التي تبحث عن موطئ قدم لها في أسواق المنطقة. ولفت إلى أن دبي تراجع باستمرار كلفة بدء الأعمال، ومختلف الأنشطة في الإمارة، للحفاظ على تنافسيتها مقارنة بالأسواق الدولية الأخرى.
مشاركة :