عند الساعة الواحدة ظهرا، وبينما الحكم تركي الخضير يقضي وقته بجانب والدته وأبنائه في منزله الكائن في بريدة، تلقى اتصالا من عمر المهنا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، يبلغه باختياره ضمن طاقم تحكيم مباراة الهلال والأهلي في نهائي كأس ولي العهد، إلا أنه لم يؤكد له هل سيكون حكم ساحة أو حكما رابعا مع فهد المرداسي. ولم يكن الخضير في خيارات لجنة الحكام، حيث كان المرشحين لإدارة النهائي المرتقب فهد المرداسي، ومحمد الهويش، إلا أن الأداء الذي قدمه الأول في لقاء الأهلي والنصر في الدور نصف النهائي رفع من أسهمه، للاستعانة به كحكم صاعد يمنح الثقة. وبعد ساعتين من الاتصال، استقبل الخضير اتصالا ثانيا من المهنا يؤكد له أنه سيقود المباراة تحكيميا، طالبا منه أن يحضر إلى الرياض على رحلة الساعة العاشرة ليلا، القادمة من بريدة إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، إلا أن الخضير فضل أن يستقل سيارته الخاصة ويقطع المسافة بين بريدة والرياض برا، حيث وصل في الساعة الثامنة مساء. فور وصول الخضير إلى الرياض اتجه إلى مقر سكن عمر المهنا بالقرب من مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، حيث تحدث معه الأخير عن أهمية الفرصة التي منحت له، وأنه إذا نجح في قيادة المباراة فسيتمكن من إعادة شيء من الثقة المفقودة في الحكم السعودي، ولا سيما أن الاتحاد السعودي لكرة القدم رفض طلبي ناديي الهلال والأهلي بتكليف حكام أجانب لقيادة المباراة النهائية، بحجة أنه يريد تعزيز الثقة في الحكام المحليين. وخلال أحاديث إعلامية كشف الخضير بعضا من طقوسه قبل المباريات المهمة، حيث أكد أنه يحرص قبل النزول إلى أرضية الملعب على الاتصال بوالدته والطلب منها بالدعاء له بالتوفيق، حيث لم تمر مباراة مكلف بها طوال السنوات الماضية دون أن يتصل بوالدته. وعن تأثير الحضور الجماهيري الكثيف وصيحات الاستهجان التي يتعرض لها أحيانا، أجاب الخضير أن هذا الأمر يعتبر أمرا إيجابيا له ومحفزا لتقديم مستوى مميز في المباراة. وقال "دائما أفضل أن أتولى تحكيم مباريات جماهيرية وتحظى بحضور جماهيري كثيف، لأني أستمتع كثيرا في هذه المباريات".
مشاركة :