نقاد ومثقفون : ملتقى قراءة النص الـ 15 بنادي جدة .. إضافة مهمة للمشهد الثقافي

  • 1/27/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال نقاد ومثقفون ومثقفات لـ (إشراق لايف) إن ملتقى قراءة النص الـ 15 بنادي جدة صنع فارقاً مدهشا .. وجمع حشدا من النقاد والمثقفين الكبار على مستوى المملكة .. حلقوا بموضوع الملتقى هذا العام إلى سموات من الإبداع الرصين , عبر أورقهم النقدية التي قرأوها – خلال أيام وليالي الملتقي – فكانت إضافة مهمة لمشهدنا الثقافي .بداية قال لي د . حسن النعمي : ملتقى قراءة النص حدث ثقافي سنوي , له إرث من العطاء والتقاليد الأدبية .. وقد تميز هذا العام بموضوعه الجديد فيما يتعلق بأدب الشباب .. وأيضا مشاركة الكثير من الأسماء التي حضرت لأول مرة .. كما ان روعة التنظيم كانت لافتة للعيان. . وقالت د. دلال المالكي : يواصل نادي جدة الأدبي قفزاته الشجاعة ومنافسته الجميلة للمؤسسات الثقافية المختلفة , وذلك عبر بحثه الدؤوب عن آليات تعزز النشاط الثقافي . حتى تثريه وتخرجه عن صورته النمطية ؛ وهي جهود يتوجها هذا الملتقى الأصيل الذي ما يزال يعقد دوريا حتى وصل إلى دورته الخامسة عشرة ؛ التي تناول فيها عبر دوراته المتعددة الإنتاج الأدبي في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وحتى اليوم .. مع ما يصاحب عقد هذا الملتقى من تكريم للأدباء والمثقفين، إضافة إلى اهتمامه بفئة الشباب؛ التي ستتضاعف بعد الاتفاقية التي وقعها النادي مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا؛ حيث سيضمن انعقاد تلك الدورات في الحرم الجامعي تفاعلا شبابيا مميزا، يخرج الفكرة التي كرست عن الثقافة النخبوية , ويجعلها نمطا ووعيا مجتمعيا. وقال د . صالح معيض : كان موضوع الملتقى مهما .. وكانت المشاركات عموما جيدة .. وقد أثرت المناقشات والحوارات أوراق الملتقى ، وما زالت أصداء الملتقى وقضاياه تتردد في وسائل التواصل الاجتماعي ، وأضاف تكريم الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين في هذا الملتقى أهمية خاصة . أما د. ميساء خواجي , فقالت : عنوان الملتقى عن الشباب هذا العام كان مهماً في نظري , لأنه يلفت النظر إلى نتاج جيل يحاول أخذ موقعه من النتاج الأدبي في المملكة ، وهي التفاتة جميلة من النادي الأدبي في جدة .. إذ عادة ما يتم التركيز على إنتاج جيل الرواد أو إنتاج شريحة معروفة في المشهد الأدبي .. في حين أن هناك إنتاجا كبيرا ما يزال بحاجة إلى الالتفات إليه والنظر فيه . وبغض النظر عن القيمة الفنية لمجموع ما ينتج إلا أن هناك إنتاج فني حقيقي يستحق الوقوف عنده ودعمه . لكن ما يلفت النظر هو غياب جيل الشباب من المبدعين عن حضور جلسات الملتقى , رغم أنه يناقش تجربتهم الأدبية ، وفي الوقت نفسه يحمد لهذا الملتقى الحضور الجميل والتفاعل الجاد والقوي من المشاركين والحضور مع جدية الطرح . شكرا لنادي جدة الأدبي وللقائمين عليه على كل جهد ومتابعة ودعم مستمر وقال د. عادل خميس الزهراني , أستاذ النقد الحديث المشارك , بجامعة الملك عبدالعزيز : أعتقد أن توجيه نظر النقد والثقافة تجاه الشباب أمر مهم ومطلب استراتيجي الآن .. يتسق مع توجهات الوطن ومع الرؤية التي تعطي للشباب دوراً رئيساً في خطط البلد التنموية. كان الملتقى فرصة سانحة لتأكيد هذا الاتجاه، والاحتفاء بأدب الشباب، ومواهبهم، وتجاربهم الإبداعية . فحين يتناول نقاد المملكة والوطن العربي هذه التجارب، فهم يوصلون رسالة واضحة للشباب والشابات بأنهم يأخذون أعمالهم وأعمالهن على محمل الجد، مما يشجعهم على المضي قدماً، ورفع سقف طموحاتهم، كما يحقق ذلك الترابط المنشود، وتواصل الأجيال، وتلاقح المجالات، واشتراكها في صنع الثقافة.. ونحن نعلم أن التنمية عملية بنيوية، لا تتم كما يجب إلا بوجود علاقة صحية بين كافة العناصر المختلفة، اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. أما د. أحمد الهلالي – جامعة الطائف – فقال : كان الملتقى رائعا بكل تفاصيله، من حسن التنظيم واختيار موضوعه (أدب الشباب) في سابقة محمودة، وكذلك اختيار المتحدثين وضيوف الملتقى من الأسماء الفاعلة في المشهد. وسرتني جدا شراكة أدبي جدة وجامعة العلوم والتكنولوجيا , في إقامة الملتقى الـ 15 واستمراريته لأعوام قادمة، فهذا مؤشر إيجابي يدل على فاعلية الملتقى وأهميته.

مشاركة :