أكد نقاد ومثقفون على فرادة وجماليات (ملتقى قراءة النص) السنوي ، الذي اختتمت أشغاله ظهيرة اليوم الخميس الـ 6 من فبراير 2020 ، بقاعة فندق الدار البيضاء جراند في جدة .. وقالوا لـ (إشراق لايف) أن النسخة الـ 16 من الملتقى لهذا العام ، والذي ينظمه النادي الأدبي بجدة جاءت مميزة في كل شيء ، إن في عنوان الملتقى وإن في محاوره وأوراقه النقدية .. وكذلك في المداخلات القيمة ، التي كانت تعقب كل جلسة من جلسات أيامه الثلاثة . منوهين بجهود رئيس النادي أ . د . عبدالله السلمي ، ومعاونيه بالنادي .. وبجهود اللجنة العلمية للملتقى ، وبالداعمين وعلى رأسهم د . عبدالله الدحلان رئيس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة .. …. بداية … تقول الناقدة الدكتورة ، ميساء الخواجة ، من جامعة الملك سعود بالرياض : يشكل ملتقى قراءة النص ، الذي ينظمه النادي الأدبي بجدة سنويًا ، علامة فارقة ومميزة منذ انطلاقته حتى الآن ، في جدية الطرح ، وتناول الموضوعات وحيويتها ، ويتمتع محور هذا العام – ملتقى قراءة النص 16 – بأهمية بالغة …. فهو يناقش التحولات التي مر بها الأدب السعودي في الألفية الثالثة ، ومن خلاله سلطت بعض الأوراق الضوء على مفارق مهمة في حركة الأدب السعودي ، وأعطت المحاور فرصة لتناولها وفق منهجيات متعددة ، وأطر تتناغم مع التحولات التي تعيشها المملكة ورؤيا ٢٠٣٠ . ومما يلفت النظر الحضور الفاعل للمرأة ناقدة ومبدعة ومشاركة في اللجنة العلمية .. إضافة إلى الحضور الواضح والمشاركات الفاعلة التي أثرت الأوراق والملتقى . شكر خاص لإدارة النادي الأدبي في جدة وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة النادي د . عبد الله السلمي .. على جهودهم ومتابعتهم الجميلة لكل التفاصيل .. مما كان له أثره الواضح في نجاح الملتقى . . وقال الناقد والقاص (حسين بن صبح الغامدي) : يظل ملتقى قراءة النص، من أبرز الفعاليات الممتعة في جدة، والتي تأتي بعد معرض الكتاب مباشرة، وبالنسبة لي أنتظر ذلك الملتقى بفرح، أنسخ جلساته، وألصقها في تقويمي الخاص، بمحاورها ومتحدثيها. خطابات أدبية، وأدباء متنوعون.. جنسـا وهوية، وكل الخطابات الأدبية ممتعة، سواء عن الشعر أو النثر، وتستحق أن آخذ مكان منزويا في إحدى زوايا القاعة، وأصغي إليها متلذذا. ملتقى قراءة النص، يجمع كمًا كبيرًا من الأدباء، فتارة أجاور الغذامي، ومرة أجلس بجوار عاصم حمدان، وثالثة أتحدث مباشرة مع مرزوق بن تنباك، أدباء كبار لهم قيمتهم محليا وعربيا. أتمنى له الاستمرارية والنجاح والتطور الدائم، وأشكر صاحب فكرته الأولى، وكل القائمين عليه ورعاته. . ويقول الدكتور عبدالله إبراهيم الزهراني : يعد ملتقى قراءة النص ، محطة من محطات التحول الثقافي لا على مستوى المملكة العربية السعودية فحسب بل على مستوى الوطن العربي .. ولا يمكن لمثله إلا أن يكون بصمة ثقافية وشامة بارزة للدلالة على ما وصلت اليه المنظومة الثقافية في هذا البلد المعطاء إن مشاركة الوطن بكامله في ذلك العرس مصداق دال على العقل النقدي والأدبي والثقافي .. من هنا فإن هذا المنبر الثقافي منذ الإنشاء حتى اليوم ، لا يسع المتابع إلا أن يرفع القبعة احترامًا لهذا المنجز الجاد . والقائمون عليه يعون التنامي له انجازا واستقطابا وموضوعات .. فشكرا لكل المنظمين الذين أرهقوا أنفسهم ، وأتعبوا من بعدهم من أجل عشق الوطن . . وقال د . أشرف سالم – مستشار إعلامي : أنا متابع منتظم لملتقيات قراءة النص منذ بدايتها؛ وألمس التطور الذي يطرأ عليها؛ وبالنسبة لهذا العام فقد تميز بعدة ظواهر إيجابية؛ أولها اختيار الموضوع فمناقشة الخطاب السعودي خلال العقدين الأخيرين يعني أن تحظى إبداعات الشباب بقراءات نقدية من كبار النقاد والأكاديميين ، مما يبرز هذه المُنتجات ويصقلها. ثم تكريم قامة فكرية سامقة ورائدة وهو د. الغذامي؛ وهو الفيلسوف الذي أضفى حضوره للملتقى ثراءً خصبًا؛ فضلاً عن حضور أساتذة كبار كانت لهم إضافات وإضاءات. كما أن المجهود خلف تنظيم الجلسات والطباعة المسبقة لملخصات الأوراق ، يعكس اهتمامًا ملموسًا من نادي جدة الأدبي ومن الراعي ، يستحق الإشادة والتقدير. وختاما شكرًا للدكتور السلمي رئيس أدبي جدة ومعاونيه … وللجنة العلمية .. وللداعمين وفي مقدمتهم د . عبدالله الدحلان رئيس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة ..
مشاركة :