أظهرت بيانات سعر الصرف الرسمية لدى البنك المركزي المصري تراجع سعر الدولار أمام الجنيه في تعاملات اليوم الأحد. ووفقا للموقع الإلكتروني للبنك المركزي، تراجع سعر البيع الرسمي للدولار أمام الجنيه بنحو 21 قرشا دفعة واحدة ليصل إلى 17.75 جنيه مقابل 17.97 جنيه في تعاملات يوم الأربعاء الماضي، بينما فقد سعر الشراء الرسمي 22 قرشا ليصل إلى 17.63 جنيه. وبذلك يسجل الدولار أدني سعر رسمي له منذ 7 مايو الماضي، وذلك بعد أيام من تصريحات لمحافظ البنك المركزي طارق عامر، قال فيها إن سعر الصرف سيشهد تقلبات خلال الفترة المقبلة بعد إنهاء العمل بآلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب في ديسمبر الماضي. وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء بلومبيرج: “سنشهد المزيد من التقلبات في العملة بعد إنهاء آلية تحويل أرباح المستثمرين الأجانب، حيث سيضطر المستثمرون الآن إلى استخدام سوق ما بين البنوك”. وقال عامر، إن يناير الجاري هو الشهر اﻷول الذي يشهد تدفقات إيجابية للاستثمارات الأجنبية منذ مايو الماضي. وأوقف البنك المركزي آلية تحويل مستحقات المستثمرين الأجانب بعد طلب من صندوق النقد الدولي، الذى اعتبرها نوعا من أنواع التدخل في سوق الصرف. وقامت الحكومة بتحرير صعر الصرف في خريف 2016 ليتراجع الجنيه من مستوى 7.78 جنيه لكل دولار إلى نحو 18 جنيها لكل دولار خلال أيام وتقول بلومبيرج، إنه منذ ذلك الحين، تحوم قيمة الجنيه حول 18 جنيها مقابل الدولار، على الرغم من الرياح المعاكسة التي ضربت عملات الأسواق الناشئة الأخرى مرارا وتكرارا، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان البنك المركزي أو البنوك الحكومية قد دعمت العملة في صمت، ولكن البنك المركزي قال مرارا وتكرارا إنه لا يتدخل في السوق. وتحدث مصرفيون اليوم عن تدفقات كبيرة لاستثمارات الأجانب في أوراق الدين الحكومي، واليوم هو الموعد الأسبوعي لطرح أدوات دين قصيرة الأجل.