قرر البنك المركزي المصري أمس الأربعاء رفع قيمة الجنيه أمام الدولار 20 قرشًا دفعة واحدة ليصل إلى 783 قرشًا مقابل 803 قروش. وبلغ سعر صرف الريال السعودي رسمياً 2.0808 جنيه وكان الدولار قد سجل في السوق السوداء أمس الأول الثلاثاء أسعاراً تتراوح مابين 860 قرشا بينما وصل الريال إلى 220 قرشاً وكانت البنوك المصرية اتخذت إجراءات من شانها دعم العملة النقدية المصرية بالاتجاه لرفع قيمة الفائدة على شهادات الادخار البلاتينية- التى مدتها 3 سنوات- بعائد سنوي 12,5% يصرف شهريًا. وذلك لدفع المودعين لتحويل مدخراتهم وودائعهم بالدولار إلى الجنية المصري، مما يوفر سيولة دولارية في البنوك. ورأى خبراء اقتصاديون وماليون هذه الخطوة غير إيجابية في ظل شح الموارد الدولارية نتيجة تراجع الصادارت وانخفاض السياحة، وقال الدكتور حاتم القرنشاوي أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية: إن رفع الفائدة على ودائع البنوك خطوة إيجابية لجذب مزيد من الأموال إلى البنوك والاستثمار الآمن للمواطنين ولكن رفع الجنيه أمام الدولار لاتعد خطوة إيجابية في ظل انخفاض الموارد من السياحة والتصدير ومن تحويلات المصريين بالخارج وقد تأتي هذا الخطوة بنتائج عكسية مستقبلاً