عقدت الهيئة الملكية للجبيل وينبع اليوم (الأحد) في مقرها الرئيسي بالرياض، لقاء مع عدد من المسؤولين والمستثمرين من جمهورية الصين الشعبية للتعريف بالفرص الاستثمارية بمدينة جازان للصناعات التأسيسية والتحويلية.وبدأ اللقاء بعرض فيلم يحكي قصة الهيئة الملكية عبر تاريخها الممتد لأكثر من أربعين عاماً، والإنجازات التي تحققت خلال هذه المسيرة.وألقى رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس عبدالله بن إبراهيم السعدان كلمة افتتاحية رحب فيها بالمسؤولين والمستثمرين الصينيين وعلى رأسهم السفير الصيني لدى المملكة لي هوا شين، والنائب الأعلى لمحافظ مدينة ين شوان لي هونقرو.وأوضح أن مدن الهيئة الملكية حلم تحقق بفضل الله ثم بالدعم اللامحدود من لدن القيادة الرشيدة، وبسواعد المخلصين من منسوبيها.ونوه، بشركاء الهيئة الملكية وعلى وجه الخصوص المستثمرين الصينيين، مشيراً إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والصين تقوم على المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.وأردف المهندس السعدان بقوله إن مدن الهيئة الملكية تمثل المحرك الرئيسي لعجلة التنمية الصناعية والاقتصادية في المملكة حيث تجاوز حجم الاستثمارات بهذه المدن تريليون ريال، كما بلغ عدد الصناعات بالمدن الصناعية 657 صناعة تنتج 281 مليون طن سنوياً، منوهاً بأن حجم صادرات موانئ مدن الهيئة الملكية بلغ 153 مليون طن سنوياً، كما بين أنه بفضل الشراكات الإستراتيجية وجهود الهيئة الملكية أصبحت الصناعة البتروكيماوية بمدن الهيئة الملكية تشكل 10% من الإنتاج العالمي لصناعة البتروكيماويات.وحول مساهمة الهيئة المليكة في رؤية المملكة 2030، أفاد أن الهيئة تساهم بخمسين مبادرة لتحقيق أهداف الرؤية، من بينها عشر مبادرات سيتم إطلاقها يوم غد في إطار برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية أحد أهم البرامج لتحقيق الرؤية وذلك بميزانية تتجاوز قيمتها 16 مليار ريال.وألقى السفير الصيني كلمة عبر فيها عن شكره على اللقاء والحفاوة التي حظي بها المسؤولون والمستثمرون الصينيون، منوها بالإجراءات التطويرية التي تشهدها المملكة منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، إذ يتمتع المستثمرون بإجراءات ميسرة منذ أن يصلوا إلى المطار، ويحظون بتعاون كبير من قبل العديد من الهيئات، كالهيئة العامة للاستثمار، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، مشيداً بالفرص الاستثمارية المتاحة في المدن الصناعية التابعة للهيئة الملكية، وحرص الصين على الاستفادة منها.وأكد النائب الأعلى لمحافظ مدينة ين شوان على الأهمية التي تحظى بها الهيئة الملكية للجبيل وينبع كعامل مهم في تعزيز الشراكة الإستراتيجية السعودية الصينية.وشاهد الحضور عدداً من العروض، تضمنت عرضا عن شركة طريق الحرير السعودية، وآخر عن المدينة الذكية بجازان، وعروضاً مقدمة من الهيئة العامة للاستثمار وصندوق التنمية الصناعية السعودي.ويؤكد اللقاء حرص الهيئة الملكية على اطلاع المستثمرين المحليين والعالميين على الفرص الاستثمارية في المدن الصناعية التابعة لها كجزء من إستراتيجيتها لجذب الاستثمار، وتعزيز الاقتصاد الوطني، والمساهمة بفعالية في تحريك عجلة التنمية نحو الأمام.
مشاركة :