أكد الحسيني الكارم، الباحث في الشئون الاقتصادية والسياسية، أنه يتذكر دائما كلمة الرئيس السيسي، الذي قالها في أحد لقاءاته أنه لا يريد أن يعمل وحيدا، مطالبا الجميع بالعمل معه ومساندته، قائلا: "الآن نرى التحضر والرقي بكل أفعالنا فيجب تطبيق ذلك في عمليات الشراء للحفاظ على استقرار الأسعار، ودعم القيادة السياسية في خططها لخفض الأسعار من خلال توفير كافة المنتجات في أكثر من منفذ للحد من جشع التجار ودعم المواطن البسيط.وطالب الكارم، في تصريحات صحفية، جموع المصريين في تطبيق سياسة الترشيد الاستهلاكي للحد من الارتفاع المستمر لأسعار بعض المنتجات والاستغناء عن السلع غير الضرورية، والابتعاد عن فكرة التخزين والشراء الكثيف والاكتفاء بالمتطلبات اليومية، مؤكدا أن تلك الخطوة مفيدة من كل الزوايا أن يكون المنتج أو السلعة طازجة أو جديدة ومتوفرة بالأسواق وبأسعار مخفضة بسبب القيام بالشراء المحدود.وأشار إلى أن حملات مقاطعة الشراء أصبحت تؤتي بثمارها وترهب التجار وتجبرهم على الاستجابة في حال استمرارها لفترة طويلة، وخير مثال على ذلك في الوقت الحالي إحدى حركات مقاطعة شراء السيارات على مواقع التواصل الاجتماعي، تسببت في شل حركة البيع وتأثرت وأصبح المعروض حجمه أكبر من المطلوب، حتى رفضت بعض الموانئ استقبال سيارات بسبب التكدس وعدم توافر أماكن.وشدد الكارم، على ضرورة تطبيق ثقافة الدول الأوروبية، ومقاطعة أي سلعة يرتفع ثمنها بشكل لا يتناسب للحد من جشع التجار، ودعم أي حملات تدعو للترشيد الاستهلاكي، وذلك يجعل المجتمع فكره راقيا ومتطورا ويواكب الثقافات الأوروبية في الحصول على حقه ومواجهة الغلاء، وخصوصا في السلع الغذائية والملابس، وأن تكتفي كل أسرة بما تحتاجه وفقط لا اشتري لشهر أو شهرين أو حتى أسبوع، لمنع استغلال التجار واختلاقهم للأزمات وننجح في حل أي أزمات.وأوضح أن الفترة الحالية هي للعمل والتنمية ودفع عجلة الإنتاج، والرقابة على الأسواق، كل ذلك يدعم العملة ويحقق ارتفاع للقيمة الشرائية للجنيه، ويكون لدينا القدرة على تخطي كل المصاعب، مؤكدا أن قوة الشعب فعلا كما قال الرئيس السيسي وراهن عليها هي أساس تحقيق النمو ومواجهة كل من تسول له نفسه أن يضر لمصر والمصريين.
مشاركة :