قالت الأمم المتحدة، الأحد، إن قصفا تعرض له مخيم للنازحين في محافظة «حجة» شمال غرب اليمن، أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 30 آخرين، وسط مخاوف من انهيار الهدنة الجزئية، التي تم الاتفاق عليها الشهر الماضي. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز جراندي، إن «أطراف الصراع ملزمة ببذل كل ما بوسعها لحماية المدنيين، من فروا من منازلهم إلى مخيمات نازحين خسروا الكثير بالفعل، لا يمكن على الإطلاق تبرير هجوم كهذا». ولم يحدد بيان الأمم المتحدة مصدر القصف، الذي وقع أمس السبت. ودخلت الحرب حالة من الجمود إذ لم يتمكن التحالف بقيادة السعودية وحلفاؤه اليمنيون من التغلب على حركة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المراكز الحضرية الكبرى في البلاد. واتفق طرفا الحرب في محادثات عقدت مؤخرا في السويد على وقف لإطلاق النار في الحديدة، وهو الميناء الرئيسي للبلاد، لكن لم يتم تنفيذ سحب القوات. وكان الاتفاق خطوة تهدف لبناء الثقة ولتمهيد الطريق لإجراء محادثات سياسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربع سنوات. وصمدت الهدنة إلى حد كبير، لكن المنطقة تشهد اشتباكات متفرقة احتدمت الأسبوع الماضي مع تبادل الطرفين للاتهامات بشأن انتهاك الاتفاق. وفي حال استئناف المعارك في محيط الميناء، الذي يمثل طريق الإمداد الرئيسي للبلاد، فإن ذلك قد يؤدي لقطع الإمدادات الغذائية والحيوية عن ملايين يواجهون بالفعل خطر المجاعة. وقالت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إن صوامع القمح في الحديدة تضررت بسبب حرائق يعتقد أنها نشبت بسبب قصف بقذائف المورتر، ما يهدد إمدادات الغذاء لملايين من الجوعى.
مشاركة :