أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية يلبي طموحات وتطلعات كافة أبناء الشعب، ويحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية. جاء ذلك عقب مباحثات عقدها أبو الغيط، اليوم، مع المبعوث الخاص الجديد لسكرتير عام الأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسون، خلال زيارته الحالية لمصر. وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان صحفي، إن اللقاء شهد تبادلًا موسعًا لوجهات النظر حول آخر تطورات الأزمة السورية. واستعرض الأمين العام أهم عناصر موقف الجامعة العربية تجاه الأزمة من واقع القرارات الصادرة عنها منذ عام 2011 والاتصالات التي جرت مؤخرًا في هذا الصدد بين الدول الأعضاء، مع تجديد تأكيد محورية دور الجامعة في التعامل مع الأزمة باعتبار أنها تتعلق أولًا وأخيرًا بدولة عربية. وحسب المتحدث، شدد أبو الغيط خلال اللقاء على أهمية العمل على وقف التدخلات الدولية والإقليمية التي تلقي بتبعات وتداعيات سلبية على مسار تسويتها، آخذًا في الاعتبار أن هذه التدخلات لعبت دورًا رئيسيًا في إطالة أمد الأزمة، مع الإشارة إلى ضرورة الاستمرار في ذات الوقت في العمل على اجتثاث خطر الإرهاب في سوريا من جذوره بما يضمن القضاء عليه بشكل كامل. من ناحية أخرى، أشار المتحدث إلى أن المبعوث الأممي عرض بدوره لأهم نتائج الاتصالات الأولية التي أجراها مع الأطراف المعنية بالأزمة منذ توليه مؤخرًا مهام منصبه، مؤكدًا حرصه على قيام تواصل دائم في هذا الإطار مع الأمين العام للاستماع إلى رؤيته في هذا الصدد، وبما يكفل التعرف على أبعاد الموقف العربي وتطوراته.
مشاركة :