اكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن موقف بلاده إزاء الأزمة الروسية الأوكرانية يقوم على أساس تناول كافة السبل المؤدية إلى التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للنزاع وبذل كل الجهود لتحقيق ذلك على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي. وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان له أن ذلك جاء خلال المباحثات التي أجراها الرئيس السيسي اليوم الاثنين مع رئيس بولندا أندجيه دودا. وقال المتحدث ان المباحثات تناولت تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية السلبية على الاقتصاد العالمي حيث أوضح الرئيس البولندي وجهة نظر بلاده ازاء مسببات الأزمة وسبل التغلب عليها. وأضاف ان المباحثات تطرقت كذلك الى عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز جهود تسويتها من خلال حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية. وأشار الى ان اللقاء تناول عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك بما فيها جهود مصر في مواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والارهاب "والتي تعد محل اشادة وتقدير من كافة الأطراف الدولية ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي". وذكر ان الرئيس السيسي اعرب عن اهتمام مصر البالغ بتطوير التعاون مع بولندا في اطار تجمع دول (فيشجراد) الذي يضم إلى جانب بولندا كلا من التشيك والمجر وسلوفاكيا مؤكدا أن التجمع يتضمن دولا صديقة ومتشابهة الفكر والأولويات مع مصر لاسيما في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية وبناء القدرات. وقال السيسي ان زيارة الرئيس البولندي في هذا التوقيت الحيوي تعكس مدى الأهمية التي يوليها الطرفان للعلاقات الثنائية بين البلدين والحرص المشترك على الانتقال بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا. وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس البولندي أعرب من جانبه عن تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر مؤكدا الحرص على الاستمرار في دفع تلك العلاقات في ظل ما تمثله مصر من ركيزة هامة وأساسية للاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط. واوضح ان الرئيسين تناولا سبل المضي قدما في تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما في الشق الاقتصادي بما يساهم في تحقيق مصالح الشعبين المصري والبولندي. وشهد الرئيسان المصري والبولندي مراسم توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين في مجالات البحوث الزراعية والرياضة بالاضافة الى مذكرة تفاهم بين معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية المصرية والأكاديمية الدبلوماسية بوزارة خارجية بولندا.
مشاركة :