صفوف مكتملة ومعنويات عالية في المران الختامي لـ «الأدعم»

  • 1/28/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فتح المنتخب القطري لكرة القدم أمس، ملف مواجهة نصف نهائي كأس آسيا 2019، والتي يواجه فيها نظيره الإماراتي على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة غداً. وهي المباراة التي يدخلها منتخبنا بطموحات كبيرة، بعد أن وصل إلى هذه المرحلة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته وبسجل مشرّف، خصوصاً على مستوى الانتصارات، حيث وصلها بدون هزيمة أو تعادل، رغم مواجهته 3 من الأبطال الذين دُوّنت أسماؤهم في السجل التاريخي للبطولة في نسخها السابقةوهم: المنتخب السعودي الذي واجهه «الأدعم» في الدور الأول، والعراقي الذي التقاه في الدور ثمن النهائي، والكوري الجنوبي الذي قهره منتخبنا وبلغ نصف النهائي، فضلاً عن كونه أكثر المنتخبات تسجيلاً للأهداف، معوّلاً على مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الذين يتطلعون إلى قادم أفضل بعد أن كبرت أحلامهم وتطلعاتهم، ليس في هذه البطولة فحسب، ولكن في قادم المواعيد الكبيرة، وفي مقدمتها بطولة كوبا أميركا، التي يشارك فيها «الأدعم» ببطاقة دعوة من اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، وتُقام خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين، وأوقعت قرعتها «الأدعم» في المجموعة التي تضم بجانبه منتخبات: الأرجنتين، وكولومبيا، وباراغواي.. أو المناسبة الأكبر التي يُعدّ المنتخب الحالي ليكون نواة لتمثيل قطر فيها، وهي كأس العالم 2022، التي تُقام لأول مرة في الشرق الأوسط بقطر. تدريب أمس الذي أجراه «الأدعم» لمدة ساعتين من السادسة حتى الثامنة بالتوقيت المحلي على استاد القوات المسلحة بأبوظبي، يُعدّ الأول بعد الفوز على المنتخب الكوري الجنوبي، بعد أن اكتفى الجهاز الفني أمس الأول بإجراء تدريبات استشفائية للاعبين في فندق الإقامة، لإزالة الإرهاق بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في مواجهة «الشمشون» الكوري، وهو البرنامج نفسه الذي ظل يتبعه الجهازان الفني والطبي للمنتخب عقب كل مباراة، وأثبتت هذه الطريقة بمواعيدها المرسومة بعناية جدواها بظهور «الأدعم» في كامل لياقته البدنية والذهنية والفنية في كل المباريات، ولم يظهر أي تأثير للإرهاق على اللاعبين رغم ضيق الفترة الزمنية بين كل مباراة وأخرى. خاض «الأدعم» تدريبات أمس بصفوف مكتملة، ولم يغب عنها سوى أحمد فتحي المصاب في العضلة الضامة، والذي فضّل الجهاز الطبي الإبقاء عليه مع المنتخب رغم حاجته إلى الراحة، وذلك لمتابعته ببرنامج يحافظ معه على لياقته البدنية، وحتى يكون ضمن المجموعة حتى نهاية البطولة، باعتبار أن لائحة البطولة تمنع إجراء أية تغييرات على القائمة المرسلة إلى الاتحاد الآسيوي إلا قبل أول مباراة يخوضها أي منتخب في الدور الأول بـ 6 ساعات. أما باقي اللاعبين -وبمن فيهم بسام الراوي وعبدالعزيز حاتم، اللذان سيغيبان عن المواجهة المقبلة بسبب البطاقات الصفراء التراكمية- فقد شاركوا في التدريبات التي أقبل عليها اللاعبون بمعنويات عالية بعد الدعم الكبير الذي وصلهم من الدوحة من خلال تغريدات كبار المسؤولين في الدولة، وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي هنّأهم على الفوز الذي حققوه في المباراة السابقة على الكوري الجنوبي. ووضح تماماً تحفّزهم وجاهزيتهم المعنوية للمباراة المقبلة، وعكف الجهاز الفني على دراسة المنافس عبر الفيديو، من خلال تسجيلات مبارياته السابقة، وآخرها مواجهته مع نظيره الأسترالي في ربع نهائي البطولة، والتي كسبها بهدف علي مبخوت. ويُنتظر أن يكمل «الأدعم» تحضيراته للمواجهة اليوم بالتدريب الذي يُجريه على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، والذي يلعب فيه «الأدعم» للمرة الأولى، ويُعدّ التدريب على ملعب المباراة هو الأخير للمنتخب قبل لقاء غد. بيدرو ميجويل: جاهزون للإمارات أكد بيدرو ميجويل -لاعب منتخبنا- استعداده وزملائه لنصف النهائي. مشيراً إلى أن الفريق يعيش وضعية مثالية عقب النجاحات التي حققها في سابق المباريات، متمنياً تحقيق «الأدعم» الفوز والعبور إلى المباراة النهائية، رغم صعوبة المهمة أمام صاحب الأرض. وقال بيدرو قبيل الحصة التدريبية التي خاضها الأدعم أمس: «نحن في أتم الجاهزية لخوض المواجهة الصعبة أمام المنتخب الإماراتي.. نعيش وضعية مثالية، خصوصاً من النواحي المعنوية، عقب النجاحات التي حققناها في البطولة القارية بالوصول إلى الأدوار المتقدمة. نتمنى أن نواصل على المنوال ذاته، من خلال تسجيل عرض مشابه لما أظهرناه في سابق الأدوار». وأضاف: «المجموعة الحالية تلعب معاً منذ فترة طويلة، وتعيش انسجاماً مثالياً، وخاضت فترة تحضير جيدة قبيل البطولة؛ فكل اللاعبين يعرفون بعضهم بشكل كبير. نتمنى أن نستثمر حالة التلاحم التي يعيشها الفريق، والجماعية الكبيرة التي تميّز التوليفة الحالية، لبلوغ المباراة النهائية والمنافسة على اللقب. نملك كل الإمكانيات التي تؤهلنا للتتويج، ونتمنى أن نُوفّق في مواجهة غد». وحول ما إذا كان «الأدعم» مرشحاً للفوز، قال بيدرو: «في هذه الأدوار المتقدمة، ليس هناك من فريق مرشح. المباراة حتماً ستكون صعبة، وتحتاج منا إلى بذل جهود مضاعفة؛ لتحقيق الطموح الذي بات أكبر من ذي قبل، خصوصاً بعد العروض الطيبة التي قدّمناها». وحول تأثير غياب بسام هشام وعبدالعزيز حاتم، قال بيدرو: «هما بلا شك لاعبان مهمان جداً في الفريق، لكننا أثبتنا في سابق المباريات أننا مجموعة قوية تتوفر على لاعبين بمستويات متقاربة. لقد عانينا من غيابات مؤثرة قبل مباراة ربع النهائي، واستطاع اللاعبون تعويض ذاك النقص. لا أعتقد أن الأمر سيكون مؤثراً علينا». وعن المركز الذي يفضّله باللعب في الدفاع أو في الوسط، قال: «ليس هناك أي فرق، ألعب في المكان الذي يختاره المدرب. المهم بالنسبة لي أن أكون موجوداً مع الفريق وأقوم بعملي كما يجب، من أجل خدمة المجموعة». قال إن الاستعداد للإماراتي عادي بوعلام: أي لاعب في قائمتنا قادر على أي مباراة كشف بوعلام خوخي -لاعب منتخبنا- عن رضاهم التام بالمسيرة التي حققها «الأدعم» في البطولة، مؤكداً في الوقت نفسه أن طموحاتهم لن تقف عند هذا الحد؛ لأن المنتخب منذ البداية وُضعت له استراتيجية لأخذ البطولة خطوة خطوة، ومن ثم فإن المباراة المقبلة دائماً تظل الأهم بالنسبة لهم، وهو ما دفعهم إلى طيّ صفحة مباراة كوريا الجنوبية التي حققوا فيها الفوز بهدف، ليتوجهوا بتفكيرهم إلى المباراة التالية التي سيواجهون فيها المنتخب الإماراتي. وأضاف بوعلام خوخي، في تصريحات لموفدي لجنة الإعلام الرياضي: «المنتخب يعيش حالة استقرار تامة، ويمتلك لاعبين مميزين في كل الخطوط، ويمكن القول إن الـ 23 لاعباً الموجودين مع البعثة يمكنهم المشاركة في أي مباراة بدون أن ينفرط عقد الانسجام، وهذا ما أثبته المنتخب في عدة مناسبات، آخرها مواجهة كوريا، والتي غاب عنها اللاعبان عبدالكريم حسن وعاصم مادبو، ومع ذلك قدّم الآخرون مباراة كبيرة». وتابع خوخي: «لهذا السبب، سندخل مواجهة الإمارات بالانسجام ذاته رغم غياب اللاعبين بسام الراوي وعبدالعزيز حاتم اللذين قاما بدور كبير في المرحلة الماضية، ويكفي أن كليهما ساهم مساهمة كبيرة في وصول المنتخب إلى هذه المرحلة، بتسجيل بسام في مواجهة ثمن النهائي أمام العراق، وقيام عبدالعزيز حاتم بالدور نفسه في مواجهة ربع النهائي أمام الكوري الجنوبي. ولكن رغم ذلك، فالثقة كبيرة في اللاعبين اللذين سيعوضانهما في المباراة المقبلة، كما حدث في المباراة الماضية». وبخصوص الاستعدادات للمواجهة، قال: «كما تشاهدون، لا يوجد شيء تغيّر في استعداداتنا؛ فقد جرت بشكل عادي مثل أية مباراة في البطولة.. الجهازان الفني والطبي يقومان بعمل كبير من أجل تجهيز اللاعبين دائماً للمباراة المقبلة، ويبدو أثر هذا واضحاً في التنوع الخططي لكل مباراة، وكذلك في الجاهزية البدنية لكل اللاعبين، ولا يخفى عليكم أن الجهاز الفني وضع حساباً حتى لغيابات اللاعبين بسبب الإصابات أو البطاقات الملوّنة. فقبل البطولة، خضنا العديد من المباريات الودية التي منح فيها المدرب فيليكس سانشيز الفرصة لكل اللاعبين؛ حتى يكونوا جميعاً في قمة الجاهزية متى ما احتاجهم للمشاركة في المباريات». سعد الشيب: عيننا على النهائي أكد سعد الشيب -حامي عرين منتخبنا الوطني- أن لاعبي «الأدعم» لن يكتفوا بالإنجاز التاريخي الذي تحقق بالوصول إلى نصف نهائي البطولة وتدوين اسم المنتخب للمرة الأولى في تاريخ سجلات البطولة، وأن هدفهم يظل كما رُسم قبل انطلاقة البطولة، وهو الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة. وأضاف سعد الشيب: «المنتخب وصل الآن إلى نصف النهائي بعد مسيرة مميّزة، اختتمها بالفوز على المنتخب الكوري الجنوبي المدجج بالنجوم، وأمامه الآن خطوة نحو النهائي تتمثل في مواجهة المنتخب الإماراتي صاحب الأرض والجمهور غداً، وهي مواجهة صعبة بالتأكيد، ولكننا نحترم المنافس، ونرى أن المهمة ليست مستحيلة، و(الأدعم) برهن من خلال مبارياته السابقة أنه قادر على مقارعة كبار القارة، ويكفي أنه فاز خلال طريقه إلى نصف النهائي على ثلاثة من المنتخبات التي سبق لها الفوز بالبطولة، وهي: المنتخب السعودي، والمنتخب العراقي، وأخيراً المنتخب الكوري الجنوبي وصيف النسخة السابقة، كما أنه تعوّد على اللعب في ظل غياب جماهيره مع وجود أنصار كثر للمنتخبات التي واجهها، على غرار السعودي والعراقي والكوري». وعن عدم تلقّيه أي هدف في البطولة حتى الآن، قال الشيب: «يعود السر في ذلك للمنظومة الكاملة من اللاعبين، ولا يُحسب هذا الإنجاز لسعد الشيب فقط؛ فكل لاعب شارك في المباريات كان له دوره في الوصول إلى هذه المرحلة بشباك نظيفة. ولا ننسى أن المنتخب أيضاً كان مميزاً من الناحية الهجومية، وهو الأفضل من ضمن كل المجموعات بتسجيل لاعبيه 12 هدفاً. وفي رأيي أن كل هذه الأرقام ستشكل دافعاً لنا لتقديم الأفضل في مباراة نصف النهائي، والتي سندخلها -كما ذكرت- بهدف الفوز من أجل الوصول إلى النهائي». وعن سير الاستعدادات لنصف النهائي، قال: «التحضيرات لمباراة نصف النهائي سارت بطريقة عادية، مثلها مثل كل المباريات التي خضناها حتى الآن، بداية بلقاء لبنان في افتتاح الدور الأول للمجموعة الخامسة، وانتهاء بمواجهة كوريا الجنوبية في ربع النهائي، حيث أجرينا أمس تدريباً عادياً، وسنكمل استعدادنا بالتدريب الختامي الذي سنُجريه في ملعب المباراة، والحمد لله أن كل اللاعبين في كامل جاهزيتهم لهذه المباراة». رئيس الاتحاد والمهندي حاضران واصل سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني تواجده خلف المنتخب في البطولة بحضوره المران، وحرص سعادة رئيس الاتحاد على شد أزر اللاعبين، وحثهم على بذل كل الجهود الممكنة من أجل إنجاز الخطوة الموالية بالعبور إلى النهائي، عبر مواصلة المستويات الرائعة التي ما انفك يقدّمها رجال «الأدعم» منذ انطلاق المنافسات. وحرص سعود المهندي -نائب رئيس الاتحادين القطري والآسيوي، ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة- على حضور التدريب كما اعتاد منذ بداية البطولة، من أجل الوقوف خلف الفريق في المهمة الوطنية، حيث ظل المهندي يبدي تفاؤلاً كبيراً بقدرة «الأدعم» على المنافسة وصولاً إلى اللقب القاري الأول. المؤتمر الصحافي اليوم يُعقد اليوم الاجتماع الفني الخاص بالمباراة في نادي الجزيرة، حيث يحضر الاجتماع محمد سالم العطوي مدير المنتخب، وعلي الصلات المنسق الإعلامي، وسعد المهندي المسؤول الأمني. ويُعقد عند الساعة الخامسة والربع مساء اليوم في المركز الإعلامي لاستاد الجزيرة، المؤتمر الصحافي للإسباني فليكيس سانشيز مدرب منتخبنا الوطني مع لاعب من «الأدعم». في حين يُعقد عند الساعة الثانية عشرة ظهراً المؤتمر الخاص بالإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب المنتخب الإماراتي. المعز علي: لن نكتفي بنصف النهائي كشف المعز علي -نجم البطولة، والذي أحرز 7 أهداف في 5 مباريات- عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكداً أنه يرغب في أن يسعى «الأدعم» إلى تحقيق مزيد في سجل البطولة. وقال المعز في تصريحات لموقع الاتحاد الآسيوي: «نحن فخورون بهذا، علينا أن نشكر اللاعبين لتنفيذ جميع تعليمات المدرب.. نأمل ألا نتوقف عند الدور قبل النهائي ونستمر في تجاوز ذلك». وأضاف المعز، البالغ من العمر 22 عاماً، والذي أصبح على بُعد هدف واحد فقط من معادلة الرقم القياسي الذي يحمله الإيراني علي دائي برصيد 8 أهداف سجلها في نسخة العام 1996 التي أُقيمت بالإمارات أيضاً: «الأداء المثالي كان نتيجة القوة الدفاعية لمنتخب قطر، والذي لم تستقبل شباكه أي هدف حتى الآن؛ فهي السبب الرئيسي في نجاح الفريق». وتابع المعز: «إنه شعور رائع، ولكن بفضل جهود زملائي اللاعبين. حيث إن خطنا الخلفي لم يستقبل أي هدف حتى الآن في البطولة. لذا يجب عليّ بصفتي مهاجماً التسجيل حتى يشعروا بالراحة في الخلف». كما تحدّث المعز عن حظوظ «الأدعم» في تحقيق إنجاز تاريخي لبلادهم، قائلاً: «نحن ضمن أفضل 4 منتخبات في قارة آسيا في هذه اللحظة بالذات، لكننا نحترم جميع المنتخبات المنافسة، وسنكون جاهزين للمواجهة المقبلة».;

مشاركة :