روسيا-رمضان مسعد: موفد لجنة الإعلام الرياضي وسط حالة معنوية مرتفعة وتطلعات وآمال عريضة لتحقيق الفوز الثاني من أجل مواصلة رحلة البحث عن بطاقة الصعود لدور الـ16 بمونديال كرة اليد للناشئين المقامة حاليا في روسيا اختتم منتخبنا الوطني أمس كافة استعداداته وتحضيراته للمواجهة المرتقبة والقوية أمام المنتخب الجزائري الشقيق في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة والمقرر إقامتها في الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي العاشرة صباحا بتوقيت الدوحة حيث أدى العنابي تدريبا قويا على صالة المخصصة لتدريبات فرق المجموعة الرابعة مستغلا حصوله على راحة لمدة 24 ساعة من المباريات للإعداد والتجهيز بشكل جيد لتلك المواجهة غير الاعتيادية أمام منتخب عربي شقيق يخوض اللقاء بحثا عن فوزه الأول للتمسك بآماله في المونديال. وعلى الرغم من أن مدة المران لم تستغرق سوى 50 دقيقة فقط وهي الفترة الزمنية التي حددتها اللجنة المنظمة للبطولة بسبب إجراء كل فرق المجموعة لتدريباتها على نفس الصالة إلا أن الجهاز الفني بقيادة الإسباني جوليان جوميز حرص على تنويع تدريباته ما بين الاهتمام بالشق البدني واللياقي أو الفني والخططي وتطبيق أساليب اللعب المختلفة إضافة إلى تحفيظ كل لاعب واجباته على حدة. وعمد المدرب إلى زيادة الوقت المحدد لإجراء التقسيمة الرئيسية بين مجموعتين من اللاعبين أحدهما ضمت التشكيلة الأساسية الهجومية لاختيار أنسب العناصر القادرة على تنفيذ فكره وتعليماته ثم انتقل للتشكيلة الدفاعية والتي سيكون أمامها مهمة صعبة لإيقاف هجوم الفريق المنافس، واضطر المدرب الإسباني لمنتخبنا إلى إيقاف التقسيمة أكثر من مرة لتصحيح الأخطاء من جانب اللاعبين وإجراء تعديلات على الصفوف للاستقرار على التوليفة الأمثل لتلك المواجهة. ووضح من خلال التدريبات ارتفاع الحالة المعنوية للاعبين لاسيما عقب تجاوز عقبة المنتخب السويسري في مباراة الجولة الثانية أمس الأول والتي كانت تمثل بالنسبة للفريق عنق الزجاجة نظرا لأهميتها في مشوار الفريق على اعتبار أنها من بين المباريات التي كان يضعها الجهاز ضمن الصعبة للغاية ورغم ذلك كان الفوز فيها ضروريا من أجل تصحيح البداية المتواضعة أمام الدنمارك في الجولة الأولى حيث خسر العنابي تلك المباراة ولم يقدم المطلوب ولكن أمام سويسرا اختلف الوضع بالكامل وأظهر رجال المنتخب قدراتهم ومستواهم الحقيقي وهو ما سيكون دافعا قبل مواجهة اليوم الهامة أمام المنتخب الجزائري. في الوقت نفسه كان للعنصر النفسي والتهيئة الذهنية دور كبير ومهم في إعداد الفريق للمباراة وهو الأمر الذي اشترك فيه جميع القائمين عليه ونقصد بذلك الجهاز الإداري وأيضا الفني حيث طالبوا اللاعبين بضرورة التعامل مع المباراة بجدية ونسيان مباراة سويسرا تماما خاصة أن الطريق إلى الدور الثاني يحتاج إلى الفوز في هذه المباراة وإن كان التأهل لن يحسم في هذه المباراة بعد بشكل قاطع لأن جميع الفرق المنافسة الأخرى مازالت الفرصة قائمة أمامها للتأهل بما فيهم المنتخب الجزائري الذي نلعب معه اليوم رغم خسارته في أول جولتين. ومن المؤكد أن الجهاز الفني للفريق يضع في اعتباره أن المناورة بكل أوراقه في مباراة اليوم لن تكون لها جدوي خاصة أن المنتخب مازالت أمامه مباراتان في الدور الأول ويحتاج إلى الاحتفاظ ببعض اللاعبين في كامل لياقتهم البدنية لأن مشاركة الجميع قد تؤدي إلى استنزاف كل طاقة اللاعبين في المباراة التالية بعد غد مباشرة أمام كرواتيا وهي المباراة التي تعد بوابة العنابي للعبور للدور التالي لذلك جرت مشاورات بين أعضاء الجهاز الفني لاستطلاع كافة الخيارات والافتراضات حول كيفية التعامل مع هذا الموقف بشكل إيجابي حتى يصب في النهاية لصالح الفريق بعيدا عن أي عواقب سلبية ولم ينس الجهاز الفني قبل التدريب الختامي للجزائر التحذير من صعوبة المباراة وقوة المنافس لذلك طالب اللاعبين باللعب بقوة وتقديم مستوى يفوق ما قدموه أمام المنتخب السويسري في اللقاء السابق خاصة أن المنتخب الجزائري سيلعب مع العنابي بفرصة وحيدة وهي الفوز للتمسك بحظوظه وهو ما يجعله يقاتل في المباراة.
مشاركة :