قال الرئيس السوداني عمر البشير، خلال زيارة لمصر أمس الأحد، إن المحتجين في بلاده يحاولون استنساخ انتفاضات ما يسمى الربيع العربي التي هزت المنطقة في عام 2011. وزيارة البشير لمصر هي ثاني زيارة للخارج منذ بدء الاضطرابات يوم 19 ديسمبر. واتهم البشير، وهو يقف إلى جوار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «منظمات سالبة» بالعمل على زعزعة الأمن في المنطقة. وقال: «نحن نقول هنالك مشكلة، لا ندعي أنه لا توجد مشكلة، لكن ليست هي بالحجم ولا بالأبعاد التي يثيرها بعض الإعلام». وأضاف «هناك محاولة استنساخ لقضية الربيع العربي في السودان. هي نفس الشعارات والبرامج والنداءات واستخدام واسع جدا لمنصات التواصل الاجتماعي». ومستشهدا بما وصفها «بالإثارة السالبة» التي شهدتها بعض الدول، قال البشير: «الشعب السوداني شعب واعٍ ويفوت كل الفرص على كل متربص أو محاول لزعزعة أمن السودان». من جهته، قال السيسي الذي يرأس مصر منذ 2014، إنه يعمل على استعادة الاستقرار في أعقاب الاضطرابات الناتجة عن الانتفاضة المصرية قبل ثماني سنوات. وقال السيسي إن زيارة البشير «تتويج للعديد من الجهود التي بذلت على مدار العام الماضي لتعزيز العلاقات الثنائية». وأشاد البشير بزيارة قام بها وفد مصري رفيع المستوى للخرطوم في بداية الأزمة، ووصفها بأنها «كانت رسالة مهمة للشعب السوداني وللآخرين عن وقوف مصر ودور مصر في المساهمة والحرص على استقرار السودان».
مشاركة :