أبوظبي: أحمد السيد سطرت الجماهير الإماراتية والجاليات العربية ومحبو منتخب الإمارات أجمل معاني الوفاء في دعم ومؤازرة «الأبيض» في مهمته المرتقبة أمام المنتخب القطري غدا الثلاثاء في نصف نهائي كأس آسيا 2019، بعدما توافدت بالمئات على مقر توزيع تذاكر المباراة في مركز مجلس أبوظبي الرياضي حتى نفدت الأعداد المتاحة ظهر أمس وعقب بدء عملية التوزيع صباحاً.كشف عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي أن تذاكر مباراة منتخبنا في نصف النهائي التي طرحت في جميع المراكز بمختلف إمارات الدولة نفدت بالكامل عقب طرحها مباشرة.وخصص مجلس أبوظبي الرياضي، مقره في العاصمة أبوظبي بجانب أندية الشارقة والوصل والفجيرة والإمارات واستاد هزاع بن زايد بالعين كمراكز لتوزيع التذاكر على جمهور الإمارات.وقال العواني: نفدت جميع التذاكر في مختلف المراكز منذ الصباح وعقب طرحها مباشرة، ما يدل على الوعي الوطني من جماهير الإمارات بدورها في دعم «الأبيض».وتوافدت أعداد كبيرة من مشجعي وداعمي «الأبيض» منذ بدء العمل في العاشرة صباحاً في الخيمة التي شيدت من قبل مجلس أبوظبي الرياضي أمام مقره في مدينة زايد الرياضية.وساد المقر الهدوء والسلاسة في التنظيم بفضل الجهود الحثيثة والمخلصة التي بذلتها مختلف الجهات صاحبة الاختصاص سواء مسؤولي مجلس أبوظبي الرياضي أو متطوعي «مرشال» الإمارات بجانب أطقم شرطة أبوظبي التي قامت بجهود مقدرة في تنظيم الحركة المرورية بمحيط المقر.وبدأت رحلة الجماهير للحصول على التذكرة بالاصطفاف في طابور خارج الخيمة وسط تنظيم أكثر من رائع والتزام واضح من الجميع ووعي تام بالدور الوطني الملقى على كاهل كل شخص يقطن الدولة و«الأبيض» في مرحلة تاريخية لتدوين تاريخ ومجد جديد للكرة الإماراتية.وكشف مشجعون ل«الخليج الرياضي» عن وجودهم منذ افتتاح التسجيل للحصول على التذاكر في التاسعة صباحاً والانتظار لأكثر من ساعة حتى يتسنى لهم الوصول إلى داخل الخيمة وتأمين التذاكر لجميع أفراد العائلة، معتبرين أن الحضور لدعم «الأبيض» ومؤازرته مهم وواجب وطني، ومعربين عن سعادتهم البالغة بمبادرة شراء التذاكر بناءً على توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي وتوفير التذاكر بالمجان لجمهور الإمارات الوفي، مؤكدين أن المبادرة تأتي امتداداً لاهتمام القيادة الرشيدة في الدولة بالرياضة.ووفرت الفرق التطوعية 16 مكتباً داخل مركز توزيع التذاكر بمجلس أبوظبي الرياضي حرصاً على إنهاء الأمور بالسرعة المطلوبة خصوصاً في ظل الأعداد الكبيرة، إذ تمكن أعضاء فريق «مرشال» الإمارات من توزيع 3000 تذكرة خلال الساعة الأولى من فتح الباب صباحاً، وحظي العنصر النسائي بخدمات خاصة من خلال مكتب خاص بهم مع السماح لهم بالدخول مباشرة عقب وصولهم إلى المقر وإنهاء أمورهم دون تكبد أي عناء وسط مساعدة ودعم من العنصر النسائي في «مرشال».من جانبه، أوضح عبدالله محمد البلوشي عضو فريق مرشال الإمارات التطوعي والقائم بأعمال تسجيل أسماء الجماهير الحاضرة في مركز التوزيع بمجلس أبوظبي الرياضي، أن كافة الأمور سارت وفق ما هو مخطط بشكل مسبق بين مختلف الجهات التنظيمية، مؤكداً أن الجمهور الكبير الذي حضر أمس لتأمين تذاكر مباراة «الأبيض» حظي بتسهيلات مميزة.وقال: «حضر بعض الأشخاص ولم يصطحب معه الهوية الوطنية لمختلف أفراد عائلته ويود الحصول لهم على تذاكر لمشاهدة المباراة من قلب الحدث، وتم تسهيل كافة الأمور بإتاحة الفرصة أمام الجميع لاستقبال صور الهوية عبر الهاتف، والاكتفاء بها بجانب الأسماء لتسجيلها وحصر الأعداد التي سوف تحضر إلى استاد محمد بن زايد».وأضاف: «سمح المشرفون على تنظيم عملية التوزيع بمنح أي مشجع للإمارات تذاكر له ولأفراد أسرته من الدرجة الأولى، كما تم تأكيد عدم حصول الأفراد على عدد كبير من التذاكر لضمان أن من حصل على التذاكر سوف يحضر لمشاهدة المباراة»، وكشف أن الحصة التي كانت بحوزته قاربت 500 تذكرة وكان مسؤولاً عن عملية توزيعها.بدوره، قال محمد الأميري مشجع إماراتي رياضي من الدرجة الأولى، إن دعم ومؤازرة المنتخب في مباراته المرتقبة يوم غد واجب وطني ومساندة أي منتخب يمثل الدولة في أي محفل رياضي.وأضاف: قدومي إلى مركز توزيع التذاكر في مجلس أبوظبي الرياضي يجسد اهتمام العائلة بكافة أفرادها بالرياضة بدءاً من زوجتي وصولاً لأبنائي.وأشار إلى أن المنتخب صاحب حظوظ وفيرة في التأهل للمباراة النهائية، مشيداً بالأداء البطولي الذي قدمه عناصر «الأبيض» في مباراة استراليا الأخيرة والمحطة التي تجاوز عبرها دور ربع النهائي عن جدارة واستحقاق.وأكمل: الشعور بالمسؤولية من قبل المدافع الجسور فارس جمعة جسد ملحمة وطنية في مباراة استراليا، وما فعله اللاعب الشجاع بالإصرار على المشاركة والعودة إلى الملعب رغم إصابته التي تحامل عليها يبين أن رجال زايد يظهرون وقت الشدائد.وشدد على أن الفوز على أستراليا لم يكن سهلاً إطلاقاً وجاء بعد عناء ومجهود كبيرين من اللاعبين في أرضية الميدان، معتبراً أن المشجع يعد اللاعب رقم 12 ويلعب دوراً مهماً في تحفيز اللاعبين وخاصة في مثل تلك المباريات التي تكون حاسمة في نتيجتها بالأدوار الإقصائية وضرورة تحقيق الفوز من أجل العبور إلى المحطة النهائية ومعادلة إنجاز كأس آسيا 1996. هتافات وأهازيج سهلة تلون المدرجاتفالودة: المشهد في استاد محمد بن زايد سيكون «غير» أعلن فهد المنصوري «فالودة» رئيس جمعية مشجعي منتخبنا الوطني أن جماهير الإمارات ترفع من درجات التأهب القصوى للظهور بأبهى حلة في مدرجات استاد محمد بن زايد لدعم وتحفيز» الأبيض «في مباراته أمام قطر يوم غد في نصف نهائي كأس آسيا تحت شعار «قدام يالأبيض».وقال المنصوري في تصريح ل «الخليج الرياضي»: الاستعدادات بلغت درجة متقدمة تماشياً مع مبادرة مجلس أبوظبي الرياضي التي وفرت التذاكر لجمهور الإمارات الوفي، بدأنا الاستعداد منذ أمس بكافة الأمور الجماهيرية وإعداد تيفو المباراة، كم تمكنا من الحصول على موافقة الاتحاد الآسيوي على شكل التيفو بعد إجراء بعض التعديلات البسيطة وتمريره عبر اتحاد كرة القدم لاعتماده رسمياً.وأضاف: استعدادات جمعية جماهير المنتخب مختلفة وفريدة عن المباريات السابقة وذلك عقب تأهل المنتخب إلى دور قبل النهائي ووقوفه على مسافة خطوة من أن يكون طرفاً في المباراة النهائية، بدأنا بتوجيه رسائل لجمهور الإمارات عبر الهواتف النقالة تتضمن آلية التشجيع التي ستتبع في المدرجات، والتأكيد على الهتاف الحماسي والداعم للمنتخب على مدار تسعين دقيقة بالتنسيق الواضح والمنظم بين كل الأطياف ومن سيتواجد في المدرجات.وكشف «فالودة» أن جمعية مشجعي منتخبنا حجزت ما يقارب 1000 تذكرة وخصصتها لأعضاء الجمعية التي ستتواجد لتحفيز الجماهير على التشجيع في المدرجات وتمثل القيادة في مختلف أرجاء الملعب، مشيراً إلى أن أعضاء جمعية المشجعين تجتمع يومياً لمناقشة آخر المستجدات وما وصلت إليه الأمور التي تخص الشأن الجماهيري والحشد قبل المباراة.وأكد أن إقامة المباراة في استاد محمد بن زايد الذي يتسع لأكثر من 40 ألف متفرج سيفتح المجال أمام الجماهير لإيصال صوتها بأسلوب أكثر سهولة إلى اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، لافتاً إلى أن زيادة العدد سيجبر جمعية جماهير منتخبنا على اختيار الأهازيج السلسة والسهلة والقادرة على الهتاف بها كافة الفئات الحاضرة من الأطفال وصولاً إلى الرجال وكبار السن.وأوضح: سوف نركز على الهتافات الوطنية التي تحفز اللاعبين وخاصة تكرار النشيد الوطني في أبرز لحظات اللقاء لبث الحماس في نفوس اللاعبين وسيكون المدرج كله متحركاً ويهتف ولن يجلس أحد للمشاهدة فقط، لاسيما في ظل الأجواء التحفيزية التي نعمل على خلقها في المدرجات.
مشاركة :