مادورو يرفض المهلة الأوروبية ويتمسك بالسلطة

  • 1/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الأحد، تمسكه بالسلطة، رافضاً المهلة التي حددتها دول أوروبية له للدعوة إلى انتخابات في غضون ثمانية أيام، مصراً على أن بلاده «غير مرتبطة» بأوروبا، واصفاً الأمر ب«الوقاحة»، مبدياً استعداده للحوار مع واشنطن، بينما أعلن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتانياهو، في شريط مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، أن «إسرائيل» تعترف ب«الحكم الجديد» في فنزويلا المتمثل برئيس البرلمان خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة في الوقت الذي أعلن الملحق العسكري لكراكاس في الولايات المتحدة تأييده لجوايدو.وقال مادورو، في مقابلة التي أجرتها معه «سي إن إن تورك» وأذاعتها، أمس الأحد، مخاطباً الدول الأوروبية: «عليهم سحب هذه المهلة. لا يمكن لأحد أن يعطينا مهلة»، مضيفاً أن «فنزويلا غير مرتبطة بأوروبا. هذه وقاحة تامة»، واصفاً تحركات الأوروبية بأنها «خطأ».واتهم مادورو، رئيس البرلمان، بأنه «ينتهك الدستور»، وواشنطن بدعم «الانقلاب» على حكمه. وقال: «كل ما يجري مرتبط بأمريكا. إنهم يهاجموننا ويعتقدون بأن فنزويلا حديقتهم الخلفية»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيتجاوز التحدي الذي تواجهه سلطته، مشيراً إلى أنه «منفتح على الحوار». لكنه استبعد عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال «الأمر ليس مستحيلاً، لكنه مستبعد، بعثت رسائل كثيرة إلى ترامب».في الوقت نفسه، يكثّف جوايدو، الذي أعلن نفسه «رئيساً بالوكالة»، ضغطه لإجراء انتخابات، بدعوة إلى تظاهرة جديدة، ومنحه العفو للعسكريين المنشقين عن النظام. وغرد جوايدو، على حسابه في «تويتر»: «نواصل التقدم، اليوم تم الإصغاء إلى أصوات الشعب من جانب العالم الذي يؤمن، ويناضل مثلنا من أجل الحرية والديمقراطية». وسيعلن رئيس البرلمان، موعد التظاهرة الكبيرة المرتقبة خلال أيام، وسيدعو أنصاره إلى المشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر نسخ مطبوعة.وطالب جوايدو، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ب«استجابة دولية لحالة الطوارئ الإنسانية في فنزويلا».وكتب: «حالة الطوارئ في بلادنا تسفر عن ملايين الضحايا الذين يعانون عدم الوصول إلى خدمات الصحة والأمن الغذائي والتعليم والأمان، ويسبب المستوى العالي للعنف المزمن». وأضاف: «نطالب بإلحاح بتعاون التضامن الدولي، الذي ينسّقه نظام الأمم المتحدة ووكالاته». وطالب بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس، بحل عادل وسلمي للأزمة في فنزويلا، وقال أثناء زيارته إلى بنما: «حيال الوضع الخطر الذي تمر به البلاد، أطلب إيجاد حل عادل وسلمي لتجاوز الأزمة مع احترام حقوق الإنسان».وأمس الأول، أمهلت مدريد وباريس وبرلين ولندن وبروكسل ولشبونة، مادورو، ثمانية أيام للدعوة إلى إجراء انتخابات، وإلا ستعترف بجوايدو رئيساً، لكن كراكاس، لا تزال تحظى بدعم خارجي، خاصة من جانب روسيا والصين وكوبا وتركيا. وأسفرت حركات الاحتجاج ضد مادورو، عن 29 قتيلاً. وتصف واشنطن وكندا، وأغلبية دول أمريكا اللاتينية ودول أوروبية فوز مادورو، بفترة رئاسة ثانية في مايو/أيار بأنه «مزيف».

مشاركة :