مادورو يرفض المهلة الأوروبية «الوقحة» وغوايدو يحاول استمالة الجيش والشرطة

  • 1/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مهلة «وقحة» حدّدتها دول أوروبية، كي يدعو الى انتخابات خلال 8 أيام، متهماً زعيم المعارضة خوان غوايدو بانتهاك الدستور، بعدما أعلن نفسه رئيساً بالوكالة. لكن مادورو تلقى ضربة أمس، بإعلان الملحق العسكري الفنزويلي في واشنطن العقيد خوسيه لويس سيلفا انشقاقه، داعياً «أشقاءه العسكريين» الى تأييد غوايدو. وعلّق مادورو على إمهال إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال كراكاس 8 أيام للدعوة إلى انتخابات، وإلا ستعترف بغوايدو رئيساً، قائلاً: «عليها سحب هذه المهلة. لا يمكن أحد أن يعطينا مهلة. فنزويلا ليست مرتبطة بأوروبا. هذه وقاحة تامة». ووصف تحرّكات الدول الأوروبية بأنها «خطأ»، متهماً غوايدو بـ «انتهاك الدستور» الفنزويلي وواشنطن بـ «محاولة انقلاب» على حكمه. وتابع في حديث لشبكة «سي ان ان ترك»: «كل ما يجري مرتبط بأميركا. يهاجموننا ويعتقدون بأن فنزويلا حديقتهم الخلفية». وأكد أنه سيتجاوز التحدي الذي تواجهه سلطته، مشيراً إلى أنه «منفتح على الحوار». لكنه استبعد لقاءً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً: «الأمر ليس مستحيلاً لكنه مستبعد. وجّهت رسائل كثيرة إليه». وانتهت أمس مهلة 72 ساعة منحها مادورو لطاقم السفارة الأميركية في كراكاس لمغادرة بلاده، بعدما قطع العلاقات الديبلوماسية مع واشنطن. وغادر موظفون في السفارة الأميركية كراكاس الجمعة، وسحبت فنزويلا موظفيها من واشنطن أمس. لكن الرئيس الفنزويلي خفّف طلبه سحب جميع موظفي السفارة الأميركية، مشيراً الى أن الجانبين سيسعيان الى التوصل لاتفاق لإبدال السفارتين بـ «مكتبين لرعاية المصالح» في عاصمة كلّ منهما، خلال 30 يوماً، يضمّ «حداً أدنى من الموظفين» ويكون شبيهاً بالمكتب الذي «عمل لسنوات في كوبا». في غضون ذلك، أعلن العقيد سيلفا أنّه لم يعد «يعترف بمادورو ويعتبره مغتصباً للسلطة، ويعترف بخوان غوايدو رئيساً شرعياً بالوكالة». وأضاف: «هذا الموقف يتّفق مع دستور فنزويلا وقوانينها، ودعوت أشقّائي العسكريين الى تأييد غوايدو. يجب أن نتحمّل المسؤولية المؤسّسية وأن ندعمه، لأن هذا هو السبيل الوحيد للخروج» من الأزمة. وتحدث عن «مجرّد بداية»، مؤكداً أنّه يريد «تغييراً» في بلاده، وتابع: «تحدّثت مع رؤسائي ويعلمون أنّني لا أتّفق مع ما يجري في البلاد من اغتصاب للسلطة وسوء معاملة للسكان وفقر مدقع في بلد غني بالموارد البشرية والطبيعية مثل فنزويلا». وأشار سيلفا الى أنه تحادث هاتفياً مع زعيم المعارضة وأبلغه أنه مستعد لإطاعته، وزاد: «لدى الرئيس غوايدو خطة عمل: إنهاء اغتصاب (السلطة) وتنظيم انتخابات حرة وشفافة. لن يستولي على السلطة كما فعل هؤلاء الناس». ووصف ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي انشقاق سيلفا بأنه مثال على مبدأ أن «دور الجيش حماية النظام الدستوري، لا دعم الحكام المستبدين وقمع شعبه»، وتابع: «نشجّع آخرين على أن يفعلوا الأمر ذاته»، علماً أن الجيش أعلن دعمه مادورو. في غضون ذلك، يسعى غوايدو الى حشد الفنزويليين ضد مادورو، وكتب على «تويتر»: «نواصل التقدّم، تمّ الإصغاء إلى أصوات الشعب من العالم الذي يؤمن ويناضل مثلنا من أجل الحرية والديموقراطية». وسيعلن غوايدو موعد تظاهرة ضخمة جديدة مرتقبة خلال أيام، وسيدعو أنصاره إلى المشاركة عبر مواقع للتواصل الاجتماعي أو عبر نسخ مطبوعة، في نشر قانون عفو وُعد به الموظفون والعسكريون الذين يقبلون بدعمه. وينصّ القانون على أن «العسكريين والشرطيين الذين يساهمون في استعادة النظام الديموقراطي، يمكنهم الاندماج مجدداً في الحياة السياسية في البلاد». ويقدّم هذا القانون «كل الضمانات الدستورية إلى الموظفين المدنيين والعسكريين» الذين يتخذون هذا الخيار. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الدولة العبرية «تنضمّ الى الولايات المتحدة وكندا وغالبية دول أميركا الجنوبية ودول أوروبا، عبر الاعتراف بالحكم الجديد في فنزويلا»، فيما طالب البابا فرنسيس بـ «حلّ عادل وسلمي» للوضع «الخطر» في البلد. الى ذلك، نفى الكرملين معلومات أفادت بأن 400 مسلّح من شركات عسكرية روسية خاصة «يتولّون حماية مادورو».

مشاركة :