تكتسب الزيارة الآسيوية الرسمية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لجمهورية كوريا الجنوبية واليابان وجمهورية الصين الشعبية ، أهمية كبيرة من أنها تحقق مكاسب اقتصادية عديدة من بينها تعزيز مكانة دولة قطر اقتصاديا وتطوير الشراكات مع القوى الآسيوية . تمتاز دول آسيا كالصين واليابان وكوريا الجنوبية بأنها بلدان ذات تطور تكنولوجي متسارع جداً، حيث إنها تعتبر أحد أهم مصادر التقنيات الحديثة في كل القطاعات ومزوداً أساسياً للعالم بأسرة. وتعد اقتصادات تلك الدول متينة ومتنامية باستمرار، نتيجة التطور التكنولوجي فيها، حيث إن الصين تعتبر ثاني أكبر اقتصادات العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية، كما ترغب بكين في ريادة أكثر من 20 قطاعاً تكنولوجيا. ومن أحد أسباب استدامة الاقتصاد الآسيوي هو إمدادات الطاقة الثابتة والمستمرة من الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص منطقة الخليج، حيث أصبحت دول مثل اليابان وكوريا والصين والهند وبنجلاديش وباكستان وغيرها من الدول التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الطبيعي المسال الوارد لها من الدوحة كمصدر طاقة أساسي. هذا وتساهم الأنظمة والتقنيات المزودة بأحدث سبل التكنولوجيا في العالم في المشاريع الكبرى بالدولة، حيث أكد عدد من رجال الأعمال على أن الدوحة بحاجة إلى استخدام التكنولوجيا المتطورة جداً في مشاريعها الاستراتيجية. وأوضح رجال الأعمال أن الصين واليابان وكوريا الجنوبية تتنافس في التقدم التكنولوجي حول العالم، حيث تفوقت في العديد من القطاعات على دول الغرب، فالدوحة تحتاج إلى التقنيات المتطورة جداً التي تنتجها هذه البلدان، سواء في النقل، أو الاتصالات، أو الصناعة، وغيرها من القطاعات. وقال هؤلاء لـ «العرب» إن القطاع الخاص المحلي وبالتعاون مع نظيره في كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، يبحث في آلية لتحقيق شراكة فعلية في إنتاج بعض التقنيات بالدوحة، وإقامة شراكات اقتصادية منتجة لأحدث التقنيات العالمية، فضلاً عن التوريد إلى السوق المحلي. وبين رجال الأعمال أن كافة المستثمرين في القطاع الصناعي بحاجة إلى المعدات اللازمة لهم والمزودة بأحدث تكنولوجيا، الأمر الذي يوفر عليهم جهداً وعمالة، فضلاً عن أن مخرجات الصناعة تكون بمواصفات عالمية. وكشف رجال الأعمال عن وجود منتديات اقتصادية في كل من الصين واليابان نهاية شهر يناير الجاري، متوقعين توقيع اتفاقيات وتكوين شراكات اقتصادية بين الشركات في الدوحة ونظيراتها في كل من الدولتين، خصوصاً في مجالات التطور العلمي الصناعي، وتكنولوجيا المعلومات، والأنظمة التقنية. وحول أهمية استخدامات الدولة للتكنولوجيا الحديثة التي تصدرها كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، أوضح رجل الأعمال علي الخلف أن الدوحة تحتاج إلى التقنيات المتطورة جداً التي تنتجها هذه البلدان، سواء في النقل، أو الاتصالات، أو الصناعة، أو المركبات الحديثة، وغيرها الكثير من القطاعات. وأضاف «كما أن العديد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى في الدولة تستخدم التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتقدمة جداً بمساهمة شركات من الدول الـ 3، في قطاعات الغاز والبترول، حيث إن الدوحة تستخدم أهم ناقلات الغاز وأحدثها على مستوى العام، إذ تعتبر متطورة جداً وذات أحجام عملاقة من الصناعة الكورية الجنوبية، فضلاً عن العديد من التقنيات والمشاريع الأخرى في الدولة». ولفت الخلف إلى أهمية كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية على مستوى العالم في تطور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، معتبراً أنها تفوقت على الدول الغربية في العديد من قطاعات التكنولوجيا. وبين الخلف أن رجال الأعمال في الدوحة يسعون دائماً إلى جلب المعدات الصناعية المزودة بأحدث التقنيات من أجل دعم الصناعة المحلية، وبهدف توفير الجهد والعمالة، فضلاً عن الحصول على منتج بمواصفات عالمية. وبين الخلف أن جميع الأفراد في المجتمع يستخدمون يومياً التكنولوجيا الحديثة التي تم تصنيعها في تلك الدول، إذ أصبحت جزءاً مهماً من الحياة اليومية، سواء على مستويات الهواتف الذكية، أو برامج الحاسب الآلي، وحتى على مستوى التقنيات الحديثة للمركبات، بالإضافة إلى الأجهزة الكهربائية الذكية وغيرها. وحول التطور التكنولوجي السريع والريادة في عالم التقنيات العالمية، أكد رجل الأعمال راشد العذبة على أن كلاً من الصين واليابان وكوريا الجنوبية تعتبر على رأس الدول المصدرة للتكنولوجيا المتقدمة حول العالم. وأضاف «نحن في دولة قطر نحتاج لاستخدام أحدث التكنولوجيا العالمية في العديد من المشاريع الكبرى والاستراتيجية، حيث إنها جزء لا يتجزأ من خطط التحول الرقمي التي تساهم بشكل كبير في نمو الدولة على كافة الأصعدة». وأوضح العذبة أن رجال الأعمال في الدوحة ونظراءهم في كل من الدول الـ3 يبحثون في آلية تحقيق شراكة حقيقية فيما بينهم، من أجل توريد أحدث التقنيات العالمية والمعدات والأنظمة الصناعية المزودة بأحدث تكنولوجيا عالمية إلى الدولة. وبين العذبة أن القطاع الصناعي حول العالم أصبح يعتمد بشكل كلي على النظم التكنولوجية الحديثة، ويستخدم التقنيات المتطورة، الأمر الذي يساعد المستثمر في تطوير الصناعات، وإنتاج أفضل المنتجات بمواصفات عالمية عالية..;
مشاركة :