«تكنولوجيا المعلومات»: نتبع أحدث التقنيات لتطوير النظم الجغرافية بالكويت

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) -- أكدت نائب المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ماجدة النقيب سعي الجهاز لاتباع احدث التقنيات في مجال نظام الاستشعار عن بعد بما يساهم في تطوير اداء ونظم المعلومات الجغرافية في الكويت. وقالت النقيب في كلمة خلال حفل افتتاح مؤتمر (اكتشف الكويت) الذي نظمته الوحدة الاستشارية لنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد بجامعة الكويت اليوم إن الكويت لا تألو جهدا في مواكبة نظام الاستشعار عن بعد وتسخر الامكانات كافة للاستفادة من احدث التقنيات في هذا المجال. واضافت ان الجهاز يبذل جهودا عدة في سبيل الاستفادة المثلى من تكنولوجيا المعلومات في تطوير جميع الخدمات الحكومية وتسهيل جمع البيانات والرفع المساحي للمشروعات المختلفة فضلا عن مجالات البيئة والامن والاستخبارات والطاقة. واشارت الى انه مع تطور تكنولوجيا الاقمار الاصطناعية وتطبيقاتها المختلفة تنوعت استخدامات وتطبيقات الاستشعار عن بعد لتشمل مناحي الحياة كافة بعدما كانت مقتصرة على التطبيقات العسكرية والاتصالات. بدوره اكد مدير الوحدة الاستشارية لنظم المعلومات الجغرافية بجامعة الكويت الدكتور محمد السهلي حرص الوحدة على نشر الوعى المجتمعي حول اهمية نظم المعلومات الجغرافية ودورها كركيزة اساسية في التخطيط الاستراتيجي الحضري والبيئي. واشار السهلي في كلمة مماثلة الى دور المحاضرات العلمية والدورات التدريبية وورش العمل التي تنظمها الوحدة فضلا عن تقديم الاستشارات الفنية والمشاركة في اعداد الخطط الاستراتيجية لتأهيل الكوادر الوطنية بما يساهم في تمكين القطاعات الحكومية والاهلية للاستفادة من العلوم والتقنيات المرتبطة بالتحليل المكاني. من جهته استعرض عضو مجلس ادارة شركة (المتكاملة الدولية للخدمات البيئية) الدكتور بندر الرقاص الخدمات التي تقدمها الشركة للعديد من وزارات الدولة ومؤسساتها في مجالات الحياة الفطرية والمحميات الطبيعية والتخطيط الحضري والطرق والمباني اضافة الى زيادة الوعى بأهمية موضوع الاستشعار عن بعد. من جانبه أكد الوكيل المساعد بوزارة النفط الشيخ طلال ناصر العذبي الصباح اهمية موضوع المؤتمر والمعلومات الجغرافية في اعمال البترول. وقال الشيخ طلال في تصريح صحافي على هامش المؤتمر إن تلك التقنيات تعتبر من اهم العوامل المساعدة والمكلمة لعملية الاستكشاف النفطي. بدوره قال ممثل وزارة الدفاع رئيس فرع المساحة العسكرية المقدم ركن نواف محمد ابا الخيل ان الاستشعار عن بعد يعتبر من احد الانظمة المستخدمة لدى فرع المساحة العسكرية وتكمن اهميته في تحديث الخرائط عن طريق الصور الجوية. واضاف ابا الخيل ان وزارة الدفاع بصدد تحديث خرائط الكويت بالكامل باستخدام نظام (جي.اي.اس) بهدف مواكبة التطورات التي تشهدها جميع جيوش العالم في المساحة العسكرية. واوضح ان المشروع الذي جاء بناء على توجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح لايزال في بداياته ومن المتوقع ان يستغرق عامين بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية في النواحي الفنية وانتاج الخرائط وتحديثها فضلا عن تدريب فرع المساحة العسكرية. من جهته قال مدير وحدة نظم المعلومات الجغرافية في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور حمدي الجميلي ان نظام الاستشعار عن بعد من التقنيات التي يتم تحديثها يوميا لافتا الى انها بدأت في شكل تطبيقات عسكرية وتحولت فيما بعد الى المدنية. واضاف الجميلي في تصريح مماثل ان هذا النظام يعد مصدرا للبيانات الموثقة التي تبنى من خلالها القرارات مشيرا الى ان لدى الكويت صورا لاقمار اصطناعية بدقة 30 سم. واوضح ان المعهد يتعامل مع تلك التقنية منذ ثمانينات القرن الماضي في العديد من التطبيقات من بينها العسكرية لافتا الى قرب تحديث الخرائط المساحية لوزارة الدفاع بهدف انتاج خريطة اساس رقمية للكويت يكون مصدرها احدى الجهات السيادية في الدولة. واشار الى قرب البدء في المرحلة الثانية لمشروع اكتشاف المياه في صحراء الكويت بالتعاون مع وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) من خلال تطبيق التقنية المستخدمة على كوكب المريخ مؤكدا ان المرحلة الاولى للمشروع استطاعت الوصول الي مياه جوفية على عمق 40 مترا باستخدام المجسات. وأفاد الجميلي بأن المرحلة الثانية من المشروع ستتضمن النزول لأعماق اكبر لافتا الى مواصلة التنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية في هذا الصدد.

مشاركة :