بلغ عدد المكالمات التي استقبلها خط المساعدة 800111 التابع لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال خلال 10 سنوات، نحو 21 ألف اتصال، شملت استشارات أسرية ونفسية، وبلاغات عن وقوع عنف أو إساءة، بالإضافة إلى استفسارات عامة وطلبات مساعدة أخرى. وقالت عفراء البسطي، مدير عام المؤسسة، إن خط المساعدة التابع للمؤسسة يكتسب ثقة متزايدة بين أفراد المجتمع، نظراً للسريّة والخصوصية التامة التي يوفرها للمتصلين، وهو ما انعكس على زيادة حجم المكالمات التي يستقبلها الخط سنوياً. وأضافت أن هذا الارتفاع الكبير في أعداد المكالمات لا يعني ارتفاعاً مقابلاً في حالات العنف سواء ضد النساء أو الأطفال أو حتى الاتجار بالبشر، بل يعكس زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع بضرورة الوقاية من كافة أشكال العنف والحرص على إنشاء أُسر مترابطة ومستقرة. وأوضحت البسطي أن هذه الأرقام تعكس نجاح المؤسسة في تشجيع العديد من فئات المجتمع على كسر الصمت حيال قضايا العنف والاستقرار الأسري، واللجوء إلى الجهات المعنية وذوي الاختصاص سواء للحصول على الرعاية والتأهيل أو الوقاية وتعزيز استقرار أسرهم. وأضافت أن المؤسسة نجحت في التعريف بخط المساعدة أيضاً بين فئة الأطفال حيث إن نسبة الاتصالات الواردة من الأطفال تتراوح نسبتها من 4-6% من إجمالي عدد الاتصالات وهي نسبة مبشّرة ونسعى لزيادة معدل تواصلنا مع الأطفال في المستقبل. وأشارت البسطي إلى أن خط المساعدة 800111 يستقبل الاتصالات على مدار 24 ساعة وذلك لضمان توفير الحماية والرعاية الفورية للحالات التي تتطلّب تدخلاً عاجلاً من الجهات الرسمية، كما يكفل السريّة والخصوصيّة التامة لكافة بيانات المتصلين، حيث يوفر المركز أخصائيين مدربين ويتحدثون بأغلب اللغات المستخدمة داخل الدولة. وذكرت، أن خط المساعدة التابع للمؤسسة يطبق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، حيث تم وضع آلية واضحة ومتطورة للتعامل مع كافة الاتصالات، بحيث يتم تصنيفها أولاً إلى اتصالات من المستوى الأول والتي تتطلب تدخلاً عاجلاً ويتم قبولها فوراً، واتصالات من المستوى الثاني ويتم قبولها بعد الانتهاء من الدراسة، واتصالات من المستوى الثالث والتي لا تحتاج للتدخّل العاجل وتقتصر على الاستشارات النفسية أو الأسرية.
مشاركة :