اعتبر اتحاد كرة القدم التايلاندي أن بطولة كأس آسيا «الإمارات 2019» نقطة انطلاق جديد ومشرقة لمنتخب «أفيال الحرب» بعد المستوى الجيد الذي قدمه الفريق خلال مشاركته في البطولة، رغم البداية السيئة في البطولة والسقوط المدوي أمام المنتخب الهندي، ثم النهوض وتحقيق الفوز على البحرين والتعادل مع الإمارات والتأهل إلى دور الـ16 بجدارة قبل أن يخسر الفريق بصعوبة من الصين 1-2 واعتبر الاتحاد التايلاندي أن نجاح «الأفيال» في تجاوز عثرة البداية والنهوض مجدداً، والتأهل لدور الـ16 للمرة الأولى منذ 47 عاماً، وتحديداً من نسخة عام 1972 التي حقق فيها منتخب تايلاند المركز الثالث، ومن وقتها لم ينجح في تجاوز الدور الأول، لتأتي نسخة «الإمارات 2019» وتمنح «أفيال الحرب» مؤشراً إيجابياً على قدرة الفريق على تحقيق نتائج مثمرة الفترة المقبلة بشرط توفير كامل الاستقرار لهذا الفريق. وكان أول قرار اتخذه اتحاد الكرة التايلاندي، عقب عودة الفريق وختام مشواره في البطولة القارية، تثبيت المدرب سيريسك يودارثاي ومنحه الثقة في قيادة الجهاز الفني للمنتخب التايلاندي، وتحويله إلى «دوام كامل» بعدما قاد الفريق خلال منافسات البطولة من موقع القيادة «المؤقتة» خلفاً للصربي المقال ميلوفان راييفاتش، الذي تم الاستغناء عنه عقب الخسارة من الهند 1-4، وهي الخسارة التي اعتبروها أنها كانت «مروعة» وغير مسبوقة. ولم يكتفِ الاتحاد التايلاندي بتجديد الثقة وتثبيت سيريسك على رأس الجهاز الفني، بل وقرر منح «أفيال الحرب» مكافأة مالية قدرها 10 ملايين بات تايلاندي، ما يعادل نحو (مليون و163 ألف درهم) مقدمة من إحدى شركات الطاقة هناك، تقديراً لهم على عطائهم وجهودهم خلال مشوار البطولة والنجاح في التأهل إلى دور الـ16 للمرة الأولى منذ 47 عاماً، وذلك في احتفالية كبرى أقامها الاتحاد بحضور رئيس الاتحاد بول جون سوميوت، والرئيس التنفيذي لشركة الخليج لتطوير الطاقة مقدمة قيمة المكآفات، علاوة على سيريساك يودارثاي مدرب المنتخب و4 من أعضاء الفريق وهم تشاناثيب سونجكراسين وتانابون كيتسارات وأديزورن برومراك وسوباكاي. من جهته أكد شاناثيب سونجكراسين صانع ألعاب تايلاند أنه استفاد كثيراً من خلال اللعب في الدوري الياباني، وأنه شجع زملاءه اللاعبين التايلانديين الآخرين على البحث عن فرصة احتراف في الخارج. وقال اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً، والذي مد عقده مؤخراً مع كونسول سابورو: «لقد تعلمت الكثير من مدرب فريقي في اليابان، لقد ساعدني على تطوير مهاراتي، كانت مهمة صعبة في البداية لكنني عملت بجد كي اعتاد على النظام، وهو ما أوتي ثماره فعلاً في بطولة كأس آسيا» ووجه شاناثيب نصيحة إلى زملائه اللاعبين في منتخب تايلاند بضرورة البحث عن فرصة احتراف خارج تايلاند؛ لأن ذلك من شأنه أن يطور مستواهم، ويعود بالنفع على «أفيال الحرب».