قال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، مساء الأحد، إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الأخيرة لمصر، تأتي في إطار التشاور المستمر بين قيادتي البلدين، ضمن تنفيذ الشراكة الاستراتيجية التي تم الاتفاق على عدد من مشروعاتها في القمة الأخيرة، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية "سونا". وأضاف الدرديري، عقب عودة الرئيس السوداني إلى الخرطوم بعد زيارة لمصر استغرقت يومًا واحدًا ولقائه مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، أن الزيارة كانت فرصة لمتابعة هذه المشروعات، لافتًا إلى أنه تم التشاور حول القضايا المختلفة ذات الاهتمام المشترك في الإقليم وما يحدث من تطورات في المنطقة العربية الإفريقية. وتابع أن الرئيسين تدارسا الموقف المشترك للإعداد للقمة العربية الأوربية وكيفية الاستفادة منها، وهي مناسبة كبيرة في إطار تنشيط التعاون بين العرب وأوروبا والتركيز على المشاريع التي تهم وادي النيل. وأكد وزير الخارجية السوداني أنه تم الاتفاق على أهمية تنشيط التعاون بين بلاده وكل من مصر وإثيوبيا في ما يتعلق بمشروعات وادي النيل وبسد النهضة بصفة خاصة. وحول الأزمة الحالية في السودان، أوضح وزير الخارجية، أن الأزمة الحالية واحدة من القضايا التي تناولها الرئيسان، مؤكدًا أنه يتوقع من مصر الشقيق الأول والجار الأقرب أن تقف مع السودان في هذه الأزمة، وقال في هذا الخصوص: "تم التباحث في سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه مصر للسودان، وهناك العديد من المشاريع التي تم الاتفاق عليها ". يشار إلى أن السودان يشهد منذ التاسع عشر من ديسمبر الماضي احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع الاقتصادية، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.