يتميز الثوم بفوائده الصحية الخارقة، فالثوم الأسود هو ثوم عادي تم تعريضه للرطوبة والحرارة بدرجات معينة ولفترات مطولة محسوبة، قد تصل 40 يوماً متواصلاً. وتبدأ هذه العملية بعض المركبات في الثوم بالتحلل والتفكك، ليخسر نكهته اللاذعة المعتادة ويبدأ باكتساب نوع من المذاق الحلو، وعند تحول الثوم العادي إلى ثوم أسود، فإن قيمة الثوم الناتج الغذائية تختلف بعض الشيء عن الثوم العادي. ومن الجدير بالذكر أن عملية تحضير وصناعة الثوم الأسود هي عملية معقدة بعض الشيء وليست سهلة، ما يجعل إيجاد هذا النوع من الثوم في الأسواق العادية أمراً صعباً. ويشتمل الثوم الأسود على كميات مركزة من مضادات الأكسدة الهامة، بل إن بعض الدراسات تشير إلى أن محتوى الثوم الأسود من مضادات الأكسدة يفوق محتوى الثوم الأبيض العادي!، كما يحتوي على سعرات حرارية وألياف أكثر من تلك الموجودة في الثوم الأبيض. ومت أبرز فوائده، مكافحة مرض السرطان، حيث تساعد مضادات الأكسدة المتوفرة بنسب عالية في الثوم الأسود على مكافحة بعض الأمراض المزمنة والخطيرة مثل السرطان، وعلاج مرض السكري بسبب تركيز مادة الأليسين العالي في الثوم الأسود، ويعتبر أكثر فعالية من الثوم العادي في مكافحة مرض السكري وتنظيم مستويات سكر الدم. ويقوم الثوم السود ايضا بتحسين المناعة، فكما يفيد الثوم العادي جهاز المناعة في الجسم، فإن الثوم الأسود مفيد لجهاز المناعة، بل حتى إنه يتفوق في هذه الناحية على نظيره الأبيض. ويعتبر تناول الثوم الأسود بانتظام له تأثير إيجابي أيضا على صحة الدماغ، إذ يساعد على الشخص عموماً من الأمراض الذهنية والعصبية، مثل الخرف والزهايمر ومرض باركنسون. ومن الممكن لتناول الثوم الأسود أن يساعدك على تحسين الذاكرة ومكافحة النسيان المرضي وغير المرضي. وبحسب الخبراء، يساعد الثوم الأسود أيضا على زيادة الرغبة الجنسية، مع أن هذا الأمر لا زال قيد البحث، إلا أن بعض الحضارات القديمة كانت تؤمن أن للثوم الأسود قدرة على تعزيز الرغبة والأداء الجنسي لدى الرجل بشكل خاص.
مشاركة :