معظم الناس قد يسمع لأول مرة عن الثوم الأسود، فالكثيرون لا يعرفونه، وبالنسبة لهؤلاء فهو ليس سوى ثوم عادي، لكنه أطول عمرًا أو تم تخميره. ماذا كنت ستفعل إذا تحول الثوم إلى اللون الأسود بعد الاحتفاظ به لفترة طويلة؟. هل تعلم أن هناك العديد من البلدان تعتمده كغذاء صحي، والعديد من المطاعم الراقية تستخدمه كعنصر في مجموعة متنوعة من الأطباق، لأنه يمكن أن يعزز نكهة الطعام. وبعض البلدان الآسيوية، مثل: تايلاند، وكوريا الجنوبية، واليابان، تستخدمة كغذاء تقليدي منذ عدة قرون، كما يستخدم الثوم الأسود في إعداد الأطباق الحلوة والمالحة في هذه البلدان، ولم يبدأ في الظهور كواحد من أكثر الأغذية الوظيفية شهرة في السوق العالمية إلا في العقود الأخيرة. فوائد الثوم الأسود فوائد الثوم معروفة جيدًا في جميع أنحاء العالم، هل تعرف أن الثوم الأسود القديم يفقد رائحته وطعمه اللاذع، ومع ذلك لا يزال يحتفظ بقيمته الغذائية السليمة. وهذا يعني أنه يمكن أن يقدم فوائد صحية مماثلة مثل الثوم الخام العادي، وفي الواقع، يعتقد البعض أن الثوم الأسود القديم يحتوي على مضادات الأكسدة أكثر من تلك الطازجة. ووفقًا لبعض الأبحاث، يحتوي الثوم الأسود على كمية وفيرة من المركبات المضادة للأكسدة، مثل: البوليفينول، والفلافونويد، ومشتقات رباعي هيدرو-كاربولين ومركبات الكبريت العضوي، بما في ذلك الآليل السيستين، كما يعد مصدرًا ممتازًا للبروتين والألياف والحديد وفيتامين “سي” والكالسيوم. كيف يتم إعداده يتم تحضير الثوم الأسود من الثوم الطازج عن طريق التخمير، فيوضع بأكمله أو فصوص مقشرة في حجرة ذات رطوبة عالية (70-90%) ودرجة حرارة (60-90 درجة مئوية) لفترة من الزمن. ووفقًا للخبراء، لا يغير التخمير مكونات التغذية والصفات الحسية فحسب، بل يعزز أيضًا النشاط الحيوي للثوم الأسود. وعلى عكس الثوم العادى، فالثوم الأسود لديه لون أسود نموذجي، والطعم الحلو، والملمس مضغ بلا رائحة لاذعة. الفوائد الصحية قد يكون تناول الثوم الأسود مفيدًا للأشخاص المصابين بالسكري لأنه معروف أنه يساعد على تحقيق التوازن في مستوى السكر في الدم. وقد يساعد المحتوى العالي المضاد للأكسدة في الوقاية من مضاعفات مرض السكري وتعزيز صحة القلب، وتعزيز المناعة، فقائمة الفوائد لا تنتهي هنا. ويمكن أن يعزز الثوم الأسود عملية التمثيل الغذائي، وحماية الكبد من الالتهابات والأضرار، وتحسين صحة الدماغ وشحذ الذاكرة. وأظهرت العديد من الدراسات أيضًا الآثار العلاجية للثوم الأسود، بما في ذلك الوقاية من السرطان، والحد من السمنة، وتعزيز المناعة، وتقليل الدهون، ومضادات الأكسدة، والكبد. مكافحة مرض السرطان كما وجدت أبحاث أن تناول خلاصة الثوم الأسود قد يساعد بالفعل على تقليل نمو الخلايا السرطانية لدى المصابين بسرطان القولون واللوكيميا بشكل خاص. واقترحت دراسات أن الثوم الأسود يمكن أن يستخدم كمنتج غذائي للوقاية ولعلاج بعض أنواع السرطان، مثل: سرطان المعدة، وسرطان الدم. علاج السمنة الثوم الأسود هو واحد من العديد من الأطعمة الوظيفية التي يتم اقتراحها في منع أو علاج السمنة. وأظهرت دراسة نشرت في العام 2015 أن النظام الغذائي المكمل بمستخلص الثوم الأسود بنسبة 1.5% لا يقلل الوزن فحسب، بل يقلل أيضًا الدهون الكلوية. كما أن تناول الثوم الأسود بانتظام له تأثير إيجابي على صحة الدماغ إذ يساعد على وقاية الشخص من الأمراض الذهنية والعصبية، مثل: الخرف والزهايمر.