جوبا / أتيم سايمون / الأناضول اتهمت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان، بلدان الترويكا والاتحاد الأوروبي بالعمل ضد اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وبعض الفصائل المعارضة مؤخرا. وقال مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، في تصريحات للأناضول، إن موقف المجتمع الدولي يتسم بالغموض فيما يتعلق باتفاق السلام. وأضاف مكوي أن "بلدان الترويكا (أمريكا، بريطانيا والنرويج) والاتحاد الأوروبي يضعون الشروط والعراقيل أمام الاتفاق ويقولون إنهم لن يدعموه ما لم يلمسوا جدية الأطراف". وتابع: "إذا كانت لدينا قدرة على تنفيذ الاتفاق دون مساعدتكم فإننا لن نحتاجكم مرة أخرى، فنحن نحتاج دعمكم في الوقت الحالي فقط". وكانت بلدان الترويكا رفضت التوقيع على اتفاق السلام بصفة ضامن؛ احتجاجا على ما أسمته رفض الوساطة السودانية لمشاركتهم في المباحثات التي جرت بالخرطوم العام الماضي حتي يتمكنوا من تضمين وجهات نظرهم في الوثيقة التي توصل إليها الأطراف. وقال كريستوفر تروت، المبعوث البريطاني الخاص لجنوب السودان في بيان، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018: "الترويكا رفضت التوقيع على وثيقة اتفاق الخرطوم للسلام؛ لأن الوساطة السودانية حرمتنا من المشاركة في المباحثات، وتقديم وجهات نظرنا في الاتفاقية". وفي 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام، بحضور رؤساء "إيغاد". وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدًا قبليا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :