في تطور لافت.. تلقت السلطات في بريطانيا طلبًا من زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسًا لفنزويلا، لمنع وصول الرئيس نيكولاس مادورو إلى احتياطيات الذهب الموجودة في بنك إنجلترا. ويأتي طلب جوايدو، بعد أن تَبَرَّأت مجموعة كبيرة من الدول الغربية وأمريكا اللاتينية من مادورو، متهمة إياه بتقويض الديمقراطية، كما اعترف عدد متزايد من الدول بجوايدو رئيسًا شرعيًا مؤقتًا لفنزويلا. وفي رسائل لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ومارك كارني محافظ بنك إنجلترا، قال جوايدو إن مسؤولي حكومة مادورو يسعون لبيع الذهب، وتحويل العائدات إلى البنك المركزي الفنزويلي. وقال جوايدو: «أكتب إليكم كي أطلب منكم وقف هذه التحويلات غير القانونية.. إذا تم تحويل هذه الأموال ..سيستخدمها نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي والسارق لقمع الشعب الفنزويلي وترويعه»، وفق رسائل نشرها حزبه، أمس الأحد. ويشكِّل فقد هذا الذهب ضربة قوية للأوضاع المالية لفنزويلا، ويقوِّض قدرتها على الحصول على العملة الصعبة المهمة لاستيراد سلع تتراوح بين المواد الغذائية، والأدوية، وقطع غيارات السيارات، والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية. وتحاول حكومة مادورو، منذ العام الماضي، استعادة الذهب من بنك إنجلترا، خشية أن تشمله عقوبات دولية ضدها. وقالت مصادر لوكالة «رويترز»، الأسبوع الماضي، إن هذه المقتنيات قفزت إلى نحو 1.3 مليار دولار بعد انتهاء صفقة مقايضة ذهب بقروض مع دويتش بنك. وتشتعل أزمة سياسية حادة في فنزويلا منذ إعلان رئيس البرلمان، زعيم المعارضة، خوان جوايدو، عدم اعترافه بشرعية مادورو، قبل أن يعلن نفسه رئيسًا بالوكالة للبلاد، إلى حين إجراء انتخابات رئاسية جديدة حرة ومستقلة. وعارض الجيش رئيس البرلمان، وأعلن دعمه لمادورو، وفي المقابل أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من بلدان أمريكا اللاتينية تأييدها جوايدو، ومنحت دول أوروبية كألمانيا وفرنسا الرئيس الفنزويلي الحالي مهلة 8 أيام؛ لإعادة الانتخابات في أجواء ديمقراطية، وإلا ستؤيد هي الأخرى زعيم المعارضة في بلاده. وحسب تقارير غربية؛ فقد لجأت السلطات في فنزويلا للعنف في قمع المتظاهرين المعارضين لمادورو، قبل أن تلجأ إلى عصابات خارجة على القانون؛ لضرب الاحتجاجات المشتعلة في كاراكاس وعدد من المدن.
مشاركة :