أعلنت الحكومة الفلسطينية، أمس، أنها وضعت نفسها تحت تصرف الرئيس محمود عباس، غداة اجتماع اللجنة المركزية لحركة «فتح»، التي أوصت بتشكيل حكومة جديدة تضم فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة. وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، إن «رئيس الوزراء رامي الحمدالله وأعضاء حكومة الوفاق الوطني أعربوا عن ثقتهم في نجاح جهود تشكيل حكومة جديدة تحمل على عاتقها هموم أبناء شعبنا وتكمل السير على طريق استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والمضي في سبيل نيل الحرية والاستقلال».من جهته، قال أمين سر المجلس الثوري لـ«فتح» ماجد الفتياني، إن المشاورات التي بدأت أمس، لتشكيل الحكومة الجديدة ستقتصر على فصائل «منظمة التحرير»، ولن تشمل حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».ورداً على ذلك، قال القيادي في «حماس» سامي أبو زهري، إنّ «تشكيل أي حكومة بعيداً عن التوافق الوطني هو استمرار لحالة العبث والتفرد الذي تمارسه فتح، ومثل هذه الحكومة لن تحظى بأي شرعية».في سياق متصل، وقّعت الأمم المتحدة وقطر، مساء الأحد، في مقر المنظمة الدولية في القدس، مذكرة تفاهم لتشغيل فلسطينيين عاطلين عن العمل في قطاع غزة، بقيمة 20 مليون دولار.وقال المنسق الإنساني الأممي في الأراضي الفلسطينية جيمي ماكغولدريك، في صفحته على «تويتر»: «وقّعت نيابة عن الأمم المتحدة في الأراضي المحتلة ورئيس لجنة الإعمار القطرية في غزة محمد العمادي، مذكرة تفاهم بقيمة 20 مليون دولار لبرنامج (المال مقابل العمل)»، مضيفاً «أنها خطوة مهمة نحو تعزيز الاقتصاد الفلسطيني».ووجّه مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، الشكر لقطر، لدعمها «جهود الأمم المتحدة لتخفيف معاناة مليوني فلسطيني في غزة، من خلال خلق فرص العمل وتوفير التدريب لأكثر الفئات ضعفاً»، مؤكداً أن «هذه هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على الهدوء ودعم المصالحة ومعالجة جميع الجهود الإنسانية».من جانب آخر، أظهر مقطع فيديو انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، الرئيس السابق لبلدية القدس المتطرّف نير بركات، يهاجم فتى فلسطينياً كان يرفع يديه إلى الأعلى مستسلماً ولم يكن مسلحاً، حيث أشارت بعض الصفحات التي نشرت المقطع إلى أنه التقط في العام 2015 خلال موجة العمليات الفلسطينية، لكنّ التاريخ الذي عرضته كاميرا التصوير أظهر أنه 2012.ويبدو أن نشر الفيديو من قبل جهات غير معروفة، يأتي تزامناً مع الدعاية الانتخابية الإسرائيلية المستعرة التي تقوم على التحريض والحرب الممنهجة ضد الفلسطينيين، ومحاولات الشخصيات التي ستخوض الانتخابات ومنها بركات الذي سيمثل حزب «الليكود»، إظهار العداء الشديد ضد الفلسطينيين كصورة انتخابية لهم.في موازاة ذلك، أعلنت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مخطط إسرائيلي يهدف إلى تهجير البدو الذين يقطنون صحراء النقب داخل أراضي 1948 من أراضيهم، ضمن ما يعرف بـ«خطة تطوير المنطقة».وأوضحت، أمس، أن المخطط الذي يشرف عليه الوزير أوري اريئيل، المسؤول عن بدو النقب، يهدف إلى تهجير 36 ألف بدوي يعيشون في قرى غير معترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية.وأضافت أن الخطة التي تعتمد على إخلاء وتهجير تلك العائلات، الهدف منها تطوير البنية التحتية وإقامة سلسلة مشاريع عامة، على أن يتم إخلاء السكان لمناطق أخرى.ومن المتوقع أن يستمر المشروع لسنوات عدة، وأن تتم عملية التهجير حتى 2021.
مشاركة :