خليها تعنس.. تلك الحملة التي لم تلق قبولا لدى الشارع المصري الذي لا ينكر وجود أزمة مجتمعية تتلخص في ارتفاع تكاليف الزواج ومغالاة الأهالي في الطلبات، لكن المسمى نفسه هو ما أثار حفيظة الكثيرين وأضعف من هدف الحملة.لم يختلف أحد على أن الاسم الذي اختير للحملة مهين للمرأة ويحمل معاني غير سوية في محاولة لتشبيهها بالسلعة، الأمر الذي ولّد ردودا عنيفة وساخرة من البعض.الفتيات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك دشّن حملة في الاتجاه المعاكس بعنوان "خليك في حضن أمك" وحملة أخرى بعنوان "خليه يخلل" لتتحول القضية إلى مناظرة بين الطرفين غير معلوم كاسب أو خاسر من ورائها.حسام حسين مقدم برنامج "صباح الورد" والمذاع عبر فضائية "تن"، اليوم الاثنين، قال إن كلتا الحملتين ليس لها أهداف حقيقية وتعد نوعا من أنواع التنمر، متابعًا: "اللى هتعنس يا إما أختك أو قريبتك"، كما أن المجتمعات تجاوزت فكرة العنوسة.وأضاف أنه عندما تعنس الفتاة يعنس الرجل أيضًا، مشيرًا إلى أن كلتا الحملتين لا تفيد المجتمع، قائلًا: "ده نوع من أنواع الردح والهطل وإلهاء الناس عن الهدف الحقيقي وهو اليسر فى الزواج".وفي نفس السياق غردت الكاتبة والإعلامية ياسمين الخطيب عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلة "فكرة عظيمة كانت تستحق الدعم في تحريضها على التمرد على شروط الزواج المادية المُجحفة للشباب، وتلقين الأهالي (وليس البنات) درسًا في روح الزواج، القائمة على المشاركة والمودة والرحمة، وليس المهر والقايمة والشبكة".ولكن الإعلامية استدركت قائلة "لكن مطلقي الحملة أفسدوها باختيارهم لهذا العنوان المُخزي".آيتن عامر عبرت عن رفضها لهذه الحملة وكتبت من خلال حسابها الخاص على إنستجرام: "خليها تعنس ايه احنا بنصلي استخارة عشان نرفضكوا".وتلقت آيتن عشرات التعليقات من الفتيات معبرين لها عن استيائهن الشديد من هذه الحملة ومن تعامل الرجال مع الفتيات وكأنهن سلع للبيع.
مشاركة :