حفلت ساحة مزاينة الإبل في ميدان سويحان أمس بتتويج الفائزين بمزاينة الإبل لفئة «ثنايا» بأشواطها الأربعة، ضمن فعاليات اليوم العاشر من الدورة الثالثة عشرة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي، كما أثْرَت ندوة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي على مسرح السوق الشعبي «الشيخ زايد ورياضة سباقات الهجن... من الأصالة إلى المعاصرة»، لنخبة من الباحثين والمختصين فعاليات المهرجان المستمرة حتى مساء السبت المقبل.واشتمل برنامج الفعاليات على منافسات مزاينة الإبل لفئة «ثنايا»، ضمن أشواط: الشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل، وأبناء القبائل الفضي، وأبناء القبائل الذهبي، والتلاد، كما اشتملت الفعاليات على بدء عمليات الحلب للشوط المفتوح في مسابقة المحالب، إضافة إلى تواصل نشاطات السوق الشعبي وخيمة التسامح بورش تراثية متنوعة وفقرات فنية وفلوكلورية وتراثية ومسابقات ثقافية وتراثية جماهيرية.وتوج الشيخ محمد بن ركاض العامري، والشيخ عبيد بن سالمين المنصوري، وحميد سعيد بولاحج الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، والدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب مدير عام مركز سلطان بن زايد، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في أشواط مزاينة الإبل المحليات الأصايل لفئة «ثنايا» في اليوم العاشر من مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، حيث يحصل الفائزون الثلاثة الأوائل في شوط الشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل، وشوط أبناء القبائل الذهبي على سيارة وبقية الفائزين حتى العاشر على جوائز نقدية قيمة، فيما يحصل الفائز الأول على سيارة في شوطي أبناء القبائل الفضي والتلاد.ففي شوط «الشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل» حازت الناموس وسيارة، المطية «وطن» لمالكها حميد سعيد بن الشرف المحرمي، أما في شوط «أبناء القبائل الفضي» فجاءت المطية «شف بن قاسم» لمالكها عمر بن قاسم العامري في المركز الأول وحازت الناموس والسيارة، وفي شوط «أبناء القبائل الذهبي» جاءت المطية «سلطة» لمالكها سلطان علي سالم المنصوري في المركز الأول وحازت ناموس الشوط وسيارة، أما في شوط «التلاد» فحصدت المطية «زمط» لمالكها مصبح عامر حويرب المنصوري المركز الأول وحازت ناموس الشوط والسيارة.على خط متصل، نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات أمس على مسرح السوق الشعبي، ندوة بعنوان «الشيخ زايد ورياضة سباقات الهجن.. من الأصالة إلى المعاصرة» سلطت الضوء على جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في تطوير رياضة الهجن وما وصلت إليه من تقدم كبير، والذي يسير على نهجه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وعلى إبراز الجانب التراثي الأصيل في مهرجان سلطان بن زايد التراثي، حيث تشكل الإبل فيه العمود الرئيسي، وذلك بحضور الدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب مدير عام مركز سلطان بن زايد، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، وعلي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات.فبعد كلمة ترحيبية من فاطمة المنصوري مديرة المركز ناقشت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور حمدان الدرعي رئيس قسم البحوث والدراسات في المركز «الجهود العلمية في تطوير سلالات الهجن»، وتحدث فيها خليفة عبد الله النعيمي الرئيس التنفيذي للمجموعة العلمية المتقدمة ومقرها سويحان، والبروفيسور عبد الحق إنواسي المدير العام للمجموعة، أكدا خلالها على الدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات، بتوجيهات ودعم القيادة الحكيمة في المحافظة على سلالات الإبل الأصيلة، وقدما في السياق نبذة عن جهود المجموعة التي تأسست عام 1990 وأبحاثها العلمية في مجالات التلقيح الصناعي.وحملت الجلسة الثانية للندوة عنوان «الشيخ زايد والارتقاء بمستوى رياضة الهجن»، أدارها الإعلامي مسلم صالح جابر العامري، وتحدث فيها كل من: أحمد سالم بن هويمل العامري، وخليل بخيت المزروعي، ومحمد أحمد بن هويمل العامري، إذ أكدوا على دور الشيخ زايد، رحمه الله، في إرساء قواعد الاهتمام بالرياضات التراثية ومنها سباقات الهجن، وذلك بتسخير الإمكانيات اللازمة لتأخذ هذه الرياضات مكانتها اللائقة. تغطيات إعلامية متميزة أصبحت فعاليات المهرجان، وخلال العشرة أيام الأولى منذ انطلاقته، محط اهتمام العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، حيث تابعت مختلف الصحف المحلية فعالياته اليومية عبر تغطيات شاملة امتدت على صفحات كاملة، فيما خصت بعض القنوات التلفزيونية المهرجان بباقة من البرامج اليومية الخاصة، ناهيك عن التقارير الإخبارية التي أخذت مكانها في نشرات الأخبار التلفزيونية.وعلى الصعيد العربي تناولت المهرجان العديد من الصحف العربية والدوريات الصادرة في الدول العربية أو في بعض العواصم الغربية، وأفردت له مساحات كافية عبر تحقيقات وتقارير غطت مسابقاته ومنافساته وفعالياته التراثية التي تجذب يومياً مئات الزوار العرب والسياح الأجانب.
مشاركة :