تواصلت أمس في ميدان سويحان فعاليات النسخة الثالثة عشرة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي ويستمر حتى الثاني من شهر فبراير المقبل.وقام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان بجولة تفقدية لفعاليات المهرجان شملت عدة جوانب، استمع خلالها لشرح من اللجنة المنظمة عن سير الفعاليات وشدد على ضرورة تقديم كافة التسهيلات للمشاركين والزوار وضيوف المهرجان والاهتمام بهم وتذليل كافة العقبات أمامهم وتعريفهم ببرامج المهرجان وفعالياته، وتبادل الأفكار معهم حول التراث والمهرجان وفعالياته.إلى ذلك شهدت المنصة الرئيسية للمهرجان في يومه الثالث تتويج الفائزين بأشواط مزاينة الإبل «عزف»، بينما استمرت عمليات الحلب للإبل المشاركة في مسابقة المحالب لشوط المحليات والمحليات الخواوير.وتوّج الشيخ محمد بن ركاض العامري، والشيخ عبيد بن سالمين المنصوري، وحميد سعيد بولاحج الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، والدكتور عبيد علي راشد المنصوري، نائب سمو مدير عام مركز سلطان بن زايد، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في أشواط مزاينة الإبل المحليات الأصايل لفئة «عزف»، في اليوم الثالث لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، حيث يحصل الفائز الأول على سيارة، بينما يحصل الفائزون من الثاني وحتى العاشر على مبالغ نقدية تتراوح بين 45000 إلى عشرة آلاف درهم.وفي شوط «الشيوخ ومن يرغب من أبناء القبائل» حازت المطية «الشامخة» لمالكها الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان ناموس الشوط وفازت بالسيارة، وفي شوط «أبناء القبائل الفضي» حصلت على ناموس الشوط والسيارة المطية «الدانة» لمالكها راشد علي بالنص المنصوري، وتم تتويج الفائزين في شوط «التلاد» حيث جاءت المطية «الكايدة» لمالكها راشد علي بالنص المنصوري في المركز الأول وحازت ناموس الشوط والسيارة.وتواصلت زيارات طلاب المدارس لفعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، حيث بلغ عددهم منذ انطلاقته قبل ثلاثة أيام 1555 طالبا، زاروا مختلف الفعاليات التراثية، والتعليمية، والفنية، والترفيهية، ولاقت إعجاب الطلبة والمعلمين، لما تحويه من فائدة وقيم إماراتية أصيلة، ترسخ الهوية الوطنية لدى النشء.وبلغ عدد الطلبة الزائرين للمهرجان في يومه الثالث فقط 545 طالبا وطالبة، من مدارس روضة البحر الخاصة، المدرسة الدولية الخاصة، مدرسة الوليد بن عبدالملك، مدرسة السارية للتعليم الأساسي والثانوي، مدرسة الإيمان الخاصة، مدرسة التقدم، مدرسة المهارات الخاصة.واستقطب السوق الشعبي في المهرجان 7 وفود مدرسية تضم 620 طالبا وطالبة، و9 وفود سياحية أجنبية، وأكثر من 800 زائر من العائلات الإماراتية وجنسيات مختلفة، في يومه الثالث، ما يؤشر لأهمية برامج وفعاليات السوق، ودورها في تعزيز رسالة المهرجان نحو المحافظة على الموروث الشعبي والهوية الوطنية والترويج للمهن والحرف والصناعات اليدوية التقليدية، حيث أكد عدد كبير من العارضين أن المهرجان في نسخته ال 13 نجح في تحقيق مكانته المميزة بفضل الدعم اللامحدود من قبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، لمشاريع صون التراث وتشجيعه على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات التراثية..وكان أجمل منظر يمكن مشاهدته في السوق الشعبي، يتمثل في التفاف عدد كبير من تلاميذ المدارس الزائرة حول الصقار في نادي تراث الإمارات «حسن إبراهيم الحمادي» الذي يحمل صقراً من نوع (الحر) حيث يقوم بتعليمهم إتقان طريقة حمل الصقر على اليد، وعبّر الطالبان حمدان سعيد الحربي، وسالم حميد المنصوري، من مدرسة الوليد بن عبد الملك بالوثبة، عن سعادتهما بالقيام بهذه التجربة واكتساب ثقافة ومعرفة جديدة عن رياضة الصيد بالصقور، مثمنين جهود القائمين على السوق الشعبي. المهرجان يعرّف السياح بثقافة الدولة شكل السياح الأجانب في مهرجان سلطان بن زايد التراثي حضوراً ملحوظاً، حيث تتحرك وفودهم متنقلة بين مختلف الفعاليات، من المزاينة إلى السوق الشعبي والمحالب، متعرفين إلى الخصوصية الثقافية لدولة الإمارات.وقالت كولين من نيوزيلندا إنها تزور دولة الإمارات للمرة الأولى، وأكثر ما أدهشها مزيج المعاصرة والأصالة الذي تشاهده في مختلف الأماكن وطريقة حياة الإماراتيين الذين يحتفظون بأزيائهم الوطنية ومأكولاتهم الشعبية، بالإضافة لعمل الكثير من المهرجانات التراثية التي تعتني بإرث إنسان الإمارات وحفظه.وتقول آنا لو من أوكرانيا: «كل شيء هنا مدهش، أرتال الإبل التي تتجول في مدينة سويحان، والمشاركون من مختلف الأعمار، المهن التراثية وصناعة الأدوات المنزلية القديمة، والتي مازال الإماراتيون يصنعونها ولم يكتفوا بحفظها في ذاكرتهم مثل شعوب أخرى اندثرت حضارتهم وتفاصيل تراثهم».وقالت مارينا من إسبانيا: «المهرجان والفعاليات المماثلة خطوة تخدم أهدافاً واضحة ومهمة، وكما يقول لنا المرشد السياحي بالمهرجان محمد كمال، إن الدولة تقيم الفعاليات للحفاظ على الموروث المحلي ونقله للأجيال القادمة، ما يدعم اللحمة الوطنية والوشيجة الاجتماعية. بحق كل شيء يستحق الاحترام هنا». سيارات كلاسيكية ما زال معرض السيارات الكلاسيكية يحظى بإعجاب وإقبال جمهور المهرجان، لمتابعة عرض مجموعة من السيارات الكلاسيكية، حيث يجد عشاق وهواة هذا النوع من السيارات القديمة ضالتهم في مشاهدة كل هذا الجمال القديم، ويمثل هذا العرض الجميل فرصة للتعرف إلى مجموعة نادرة من السيارات التي تحمل الكثير من المعلومات عن ثقافة صناعة السيارات الرائدة وتطورها بصورة مذهلة، وأتيحت الفرصة لزوار المهرجان في اليوم الافتتاحي للمهرجان لالتقاط الصور التذكارية، بجانب هذه السيارات المتنوعة شكلاً ومضموناً وتاريخاً.
مشاركة :