حذر اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، من أن بلاده تواجه «تهديدات مركبة»، وإحدى احتمالاتها أن إيران قد تواجه مصير فنزويلا. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن صفوي، الاثنين، قوله: «إن إيران «تدرس استراتيجية الانتقال من الدفاع إلى الهجوم» إذا ما تعرضت لهذه التهديدات». ودعا صفوي إلى التحالف مع روسيا؛ لمواجهة التهديدات المركبة، مشيراً إلى أن «ما حدث في فنزويلا»، خير مثال عن نوعية هذه التهديدات، حسب تعبيره.وتأتي الإشارة إلى أحداث فنزويلا والدعوة إلى التحالف مع روسيا في سياق الموقف الإيراني الداعم للنظام الحاكم في كاراكاس بوجه الانتفاضة الشعبية، وكذلك خشية قادة النظام من أن تؤدي الاحتجاجات الشعبية المتفرقة في البلاد إلى التوسع مجدداً؛ بحيث تشكل تهديداً وجودياً على النظام. ويحذر كبار مسؤولي النظام الإيراني مما يطلقون عليه «الصيف الساخن»؛ إثر احتمال عودة الاحتجاجات في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية؛ وذلك منذ أن صرّح المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب له الشهر الماضي، أن أمريكا كانت تجهز ل«صيف ساخن» في إيران. وزعم خامنئي، أن إيران تمكنت من التغلب على هذا المشروع الأمريكي الذي يهدف إلى تغيير النظام في إيران؛ لكنه حذر الشعب والموالين للنظام من تكرار هذا المخطط خلال الصيف القادم.ويربط خامنئي وكبار مسؤولي النظام، الاحتجاجات الشعبية المتفرقة والمستمرة بأشكال مختلفة والإضرابات العمالية وزيادة وتيرة نزول مختلف شرائح الشعب الإيراني إلى الشوارع للاحتجاج على سياسات النظام، بما يصفونها ب«المؤامرة الخارجية».من جانب آخر، قال دبلوماسيون: إن الآلية التي يأمل الاتحاد الأوروبي أنها ستنقذ الاتفاق النووي الإيراني بتجاوزها العقوبات الأمريكية، أصبحت جاهزة؛ لكنها متوقفة؛ بسبب خلافات بين الدول الأوروبية.وأقامت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهي دول موقعة على الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى، «الشركة ذات الغرض الخاص»؛ لتحقيق هذا الغرض. وفي حين أن الكيان هو نتيجة عمل شاركت فيه الحكومات الثلاث المعنية، فإن الاتحاد الأوروبي يريد إطلاقه مع بيان رسمي حول إيران تصادق عليه جميع الدول الأعضاء ال28 ويتضمن مجموعة كاملة من المخاوف الأوروبية حيال النظام الإيراني.وقالت مصادر دبلوماسية: إن إيطاليا وإسبانيا تعرقلان حتى الآن إصدار البيان، ما يعني أنه قد يتعين الانتظار حتى الاجتماع الرسمي المقبل لوزراء الاتحاد الأوروبي في 12 فبراير/شباط.وأشار الاتحاد الأوروبي لالتزام طهران ببنود الاتفاق النووي؛ لكن لديه مخاوف متزايدة بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، فضلاً عن سجلها في مجال حقوق الإنسان، وتدخلها في نزاعات الشرق الأوسط ومحاولاتها الأخيرة شن هجمات ضد جماعات المعارضة في أوروبا. (وكالات)
مشاركة :