الأسطول الروسي يخيف الغرب

  • 1/30/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

"ليس بالعدد إنما بالصواريخ: بماذا الأسطول الروسي يخيف الغرب"، عنوان مقال قسم "الجيش" في "غازيتا رو"، حول تثمين الناتو لإمكانات الأسطول الروسي، ووصفها بغير المسبوقة. وجاء في المقال: نشرت كلية الدفاع التابعة للناتو (المؤسسة العلمية والتعليمية لحلف شمال الأطلسي، تأسست العام 1951)، في يناير 2019، مراجعة مفصلة حول "أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الأنشطة البحرية للفترة حتى العام 2030". تمت الموافقة على الوثيقة (التي راجعتها كلية دفاع الناتو) بموجب مرسوم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الـ 20 من يوليو 2018 وتحديد الاتجاهات الرئيسية والأهداف الاستراتيجية والأولويات لتطوير البحرية، فضلا عن المياه الساحلية التي يحرسها خفر السواحل. يؤكد مراجع هذه الوثيقة، المحلل البريطاني ريتشارد كونولي، على أن أهم سمة للسياسة البحرية الروسية "ليست خططا طموحة للغاية في المناطق المختلف عليها في محيطات العالم، إنما على العكس، وضع أهداف واقعية لقواتها البحرية". يؤكد كونولي أن روسيا تركز على تطوير أسطول قادر على تدمير الأهداف على أراضي العدو. ويشير إلى أن القوى النووية الاستراتيجية البحرية تلعب دورا هاما في ردع التهديد النووي ومكافحة الخطط الأمريكية "لضربة عالمية سريعة". لكن في كثير من الحالات، كما يرى محلل الناتو، هناك سفنا صغيرة كافية مجهزة بصواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف العدو. ووفقا له، فإن تطوير البحرية الروسية يؤكد المفهوم القائل بأن تقسيم القوات البحرية إلى أسطول للبحار المفتوحة وآخر للقريبة، المعتمد لدى بلدان الناتو، تتراجع أهميته يوما عن يوم. وأضاف كونولي: "إذا قارنا روسيا بالصين، فإن قدرة الأسطول الروسي على شن هجمات صاروخية بعيدة المدى ضد أهداف أرضية وفوق مائية، على الأرجح أكبر ومن المرجح أن تزداد في السنوات القادمة". بشكل عام، وفقا لمؤلف التقرير، يستطيع الأسطول الروسي اليوم تغطية "نطاق أوسع بكثير" من التهديدات مما كان عليه قبل عقد من الزمان. ووفقًا لتوقعاته، فإن البحرية الروسية ستصبح في المستقبل "مكونا أكثر مرونة وجدوى في مجموعة الأدوات العسكرية والسياسية" لموسكو. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :