"قضايا فنزويلا لم تعد داخلية"، عنوان مقال سيرغي ستروكان ويكاتيرينا مارييفا، في "كوميرسانت"، حول انضمام مزيد من البلدان إلى معسكر معارضة مادورو، فيما الجيش لا زال متماسكا في ولائه. وجاء في المقال: قسمت المواجهة في فنزويلا المجتمع الدولي بعد الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الذي عقد السبت. وجاء بمبادرة من الولايات المتحدة ضد الاعتراضات الروسية. على الرغم من نداءات موسكو لحل الأزمة من خلال المفاوضات ومنع تدويلها، فإن الضغط الخارجي على الرئيس نيكولاس مادورو ينمو بسرعة. وقد اعترفت الولايات المتحدة والعديد من حلفائها بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا انتقاليا للدولة، ويعتزم الاتحاد الأوروبي أن يحذو حذو واشنطن إذا لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة في كاراكاس خلال ثمانية أيام. ومع ذلك، فإن الجيش وقوات الأمن لا تزال موالية لنيكولاس مادورو: المنشق الوحيد الذي انضم إلى المعارضة حتى الآن هو الملحق العسكري لفنزويلا في الولايات المتحدة. في ظروف تزايد الضغوط الخارجية على الرئيس مادورو ودعوات معارضيه داخل البلاد لإجراء انتخابات مبكرة، تتباين آراء الخبراء الذين قابلتهم كوميرسانت حول ما تنتظره فنزويلا وما إذا كان رئيس الدولة الحالي سيستطيع البقاء في السلطة. فقد قال نائب مدير مركز الأمن الدولي بجامعة ستانفورد، هارولد ترينكوناس: "لا يزال الجيش والقوات المسلحة المعقل الرئيسي للسلطات. وهذا يعني أنه على الرغم من النتائج المخيبة للآمال لسياسات مادورو فإنه يمكن أن يحتفظ بالقدرة على مقاومة التغيير". فيما قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ويبستر، دانيال هيلينغر: "يمكن أن يصمد مادورو سياسيا لبضعة أسابيع أخرى، لكنه في جميع الأحوال سيخسر". وأضاف كبير الباحثين في معهد بروكنغز، تيد بيكوني، أن الكثير سيعتمد على موقف قوات الأمن، فـ " مادورو، اليوم، في وضع أضعف، لأن خصومه وجدوا زعيما شابا كاريزميا يتحدّى دور مادورو كرئيس شرعي للبلاد". في حين أن الجيش وقوات الأمن، فضلا عن السلك الدبلوماسي، لا يزالون موالين لنيكولاس مادورو: المنشق الوحيد كان خوسيه لويس سيلفا، الملحق العسكري لدى الولايات المتحدة، الذي أعلن قطيعته مع حكومة مادورو ودعمه لخوان غوايدو. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :