فايننشال تايمز: قطر تحاول العودة إلى الساحة الدبلوماسية بنفوذها المالي

  • 1/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، في تقرير مطول لها، أن قطر تسعى إلى فرض نفسها على الساحة الإقليمية باستخدام نفوذها المالي أو إطلاق أي نشاط دبلوماسي، وذلك بعد 18 شهرا من الحصار الذي تقوده مصر والسعودية والإمارات والبحرين.وأضافت الصحيفة أن قطر تحاول أن تجدد الثقة مرة أخرى، إذ رحبت هذا الشهر بزعيمين أجنبيين للحصول على دعم مالي كما عرضت 500 مليون دولار على لبنان المحاصرة، وعلاوة على ذلك، فقد استضافت محادثات بين الولايات المتحدة وطالبان.وقال نيل كويليام، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس: "إذا بدأت قطر في الظهور مرة أخرى، فستظل هناك خطوط حمراء تحوم حول المكان الذي تذهب إليه".وأوضحت الصحيفة أن قطر تشعر وكأنها تجاوزت المرحلة الأسوأ من التأثير المالي للحصار، الذي بدأ في يونيو 2017 عندما قطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية وعلاقات النقل مع قطر، واتهموا الدوحة برعاية الجماعات الإسلامية والإرهاب، وكمحاولة لكبح تدخلها الشنيع في السياسات الداخلية للبلاد.وخلال السنة الأولى من الحصار، كانت تحاول الدوحة جاهدة، إنهاء الأزمة الاقتصادية التي تواجهها وأعادت أكثر من 30 مليار دولار من الخارج لمحاولة تحقيق الاستقرار في النظام المالي، كما سعت إلى البحث عن شركاء تجاريين جدد وأنفقت بشكل كبير على جماعات الضغط في الولايات المتحدة.أما الآن، ذكرت "فايننشال تايمز" أن الدوحة تحاول استعراض عضلاتها المالية لبناء العلاقات. فقد أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها تعتزم شراء 500 مليون دولار من السندات اللبنانية في الوقت الذي تواجه فيه هذا البلد أزمة مالية. وفي نفس اليوم، وصل عمران خان، رئيس وزراء باكستان، إلى الدوحة، حيث حصل على تعهد بأن قطر سترفع حظر الاستيراد على الأرز الباكستاني وترحب بـ 100000 عامل آخر من الدولة الواقعة في جنوب آسيا.وقد أقر محلل خليجي أن "قطر أصبحت أكثر نشاطا، لكنها نمر من ورق، لا عمق له أو قوة حقيقية مستدامة".وأشارت "فايننشال تايمز"، إلى أن عزلة قطر دفعت الدوحة إلى التقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي تعتبره الدول العربية الأربعة مصدرا آخر للإزعاج ومساندا للإرهاب.ويقول المحللون إن الدوحة اكتسبت دروسا ومن المرجح أن تخطو بحذر فهي الآن تحاول كسب الأموال وتسعى لأن تكون صديقا للجميع، ويشكك المحللون في أن يتطلعوا ثانية للتدخل بشكل واضح في سياسة الآخرين في أي وقت قريب.وأكدت الصحيفة البريطانية أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تعتبر أكثر الدول العربية نفوذا، حيث تتمتع بأكبر اقتصادات المنطقة، وأكثر السياسات الخارجية جدية وأقوى العلاقات مع إدارة ترامب.

مشاركة :