وجه الكارينال مار رافائيل ساكو بطريرك الكلدان، رسالة إلى العراقيين بمناسبة مرور ست سنوات على انتخابه بطريرك للكلدان فى العراق، مقدمًا الشكر إلى سنودس الكنيسة والكهنة الذين ساعدوه فى العمل منذ اختياره.وقال فى رسالته: أنا شخص واضح في افكاري واختياراتي، ارفض المساومة وان يشتريني احد، أحب الصدق والشفافية، ولا طمع لي في حطام الدنيا، علاقتي مع ذاتي واضحة، المواجهة والصراحة هما قوتي الى جانب صلاتي. وأضاف: واعتقد انه بات من الواضح للكثيرين بأن الانتقادات الموجهة اليّ والى البطريركية معظمها صادر من أناس ضعيفي النفوس، لا يتحملون استعادة الكنيسة الكلدانية هيبتها ودورها وتألقها على الصعيدين المحلي والعالمي، بالرغم من التحديات القاسية التي واجهتها خلال السنوات الست الماضية. واستطرد: احتلال داعش للموصل وبلدات سهل نينوى– سنة بعد تنصيبي- وتهجير سكانها، وتحمُّل الكنيسة مسؤولية الاهتمام بهم خلال ثلاث سنوات ونصف، من سكن وطعام ومعالجة، وضمان مواصلة اولادهم الدراسة في أربيل وكركوك، وقد وقفت كنيستنا الى جانبهم وحملت صوتهم الى المحافل الدولية، وهبَّت بعد التحرير لإصلاح دُورِهم وكنائسهم ومدارسهم وذاقت معهم مرارة التهجير وقاسمتهم رجاء العودة وفرح التحرير والاعمار.وأكد: نزيف الهجرة الذي افقد المكون المسيحي نحو مليون شخص، وطلبات المهاجرين، مما استوجب ارسال كهنة لهم،وقد تصدي الكنيسة للتصريحات المحرّضة على الكراهية والعنف والاستحواذ على بيوت المسيحيين في بغداد ومدن أخرى وتفانيها في استعادة الكثير منها، رغم الوضع الأمني الهش.