400 مليون لم تشفع لرئيس الهلال تجنب الملامة

  • 2/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بات دفع رؤساء الأندية والمدربون ثمن خسارة البطولات والنتائج السلبية للفرق، هو السمة الأبرز في الوسط الرياضي، في المقابل يخرج اللاعبون الذين هم السبب الرئيس في تلك الخسائر بسلام. وكان آخر الضحايا رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي قدم استقالته من رئاسة نادي الهلال بعد 7 سنوات قضاها رئيساً، وذلك بعد خسارة فريقه لكأس ولي العهد من أمام الأهلي مساء أمس الأول، حيث قال عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أعلن استقالتي من رئاسة نادي الهلال، وهناك رجال أكفاء كثر من الهلاليين لديهم القدرة على رئاسة النادي والقيام بأعبائه.. وفقنا الله لما يحب ويرضى». وأتت الاستقالة بعد النتائج غير الإيجابية المسجلة هذا الموسم، والتي تأتي استمراراً لسلسلة من النتائج التي لم تكن مرضية لإدارة وأنصار الهلال خلال السنوات الأخيرة، والتي لم يحقق فيها الهلال بطولة محلية منذ الموسم السابق، حيث واصل هذا الموسم ما سجله موسمه الماضي، وخسر بطولة كأس ولي العهد، بعد أن ابتعد كذلك عن صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بفارق تسع نقاط عن المتصدر النصر. الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي جاء اختياره لإدارة الهلال من قبل أعضاء الشرف ورجالات الهلال في مايو 2008م، بناء على خططه وأهدافه التي رسمها في اجتماعات شرفية سبقت اختياره رئيساً للنادي العاصمي، حيث حدد هدفه بتحقيق بطولة دوري أبطال آسيا، التي غابت عن أدراج الهلال منذ 15 سنة، لتنتهي فترته في إدارة الهلال دون تحقيق هدفه. وسبق أن قدم رئيس الهلال استقالته بعد خسارة الهلال لبطولة دوري أبطال آسيا في الدور نصف النهائي أمام ذوب أهان الإيراني في الرياض، إلا أن الجمعية العمومية للنادي رفضت استقالته واستمر في عمله، وجدد ولايته رئيساً للهلال للمرة الثانية على التوالي عام 2012م، حيث واصل ابن مساعد عمله في كرسي الرئاسة، مواصلاً ما بدأ به رئاسته داعماً وواقفاً مع الفريق بحثاً عن هدفه المتمثل في التأهل لكأس العالم للأندية. واقترب شبيه الريح من اللقب الآسيوي هذا الموسم أكثر من أي وقت مضى، بعد أن خسر نهائي البطولة الموسم الحالي أمام ويسترن سيدني الأسترالي، بشكل غريب نوفمبر الماضي، حيث عاش الهلال أوضاعاً متردية منذ ذلك النهائي، والذي أفقد اللاعبين للثقة، والجهاز الفني للدقة التي كان عليها الفريق قبل خسارة الآسيوية. رئيس الهلال قدم كل ما يملك من مال وجهد ووقت خلال رئاسته للنادي، حيث وصل ما دفع للهلال ما يقارب الـ 400 مليون ريال، بين صفقات لاعبين ومدربين، ومكافآت مالية بعد الفوز بالبطولات المحلية السبع التي حققها مع الهلال، وشركات رعاية مختلفة صحية وتسويقية وغيرها، وبالرغم من كل ما قدمه، لم يشفع له في عدم إلقاء الإعلام والجماهير للائمة عليه في تردي مستوى الهلال، فبعد كل خسارة تتجه أصابع الاتهام لإدارة النادي التي يقودها، فكيف لابن مساعد أن يفعل بكرة لا تودّ أن تدخل شباك الفريق المنافس؟! ومع ضربة جزاء تضيع بسهولة، ومع مهاجم يغيب عن التهديف لعدة مباريات هامة، ومع لاعبين محليين وأجانب لم يقدموا في بعض المباريات ما يشفع لهم خلالها الفوز، هل ينزل لينفذ ركلة الجزاء بنفسه بدلاً منهم، أم ماذا يجب عليه أن يفعل؟!.

مشاركة :