بدأ فريق الاتحاد في مباراة الفيصلي رحلة العودة، ليس إلى موقعه الطبيعي في المنافسة، ولكن إلى نغمة الفوز التي بدأ بها موسمه، أما العودة إلى موقعه الطبيعي فلن تحدث طالما أن بعض الاتحاديين سواء من الإعلاميين أو أعضاء شرف أو جماهير لا يعجبهم العجب، فمثلاً في السابق كانوا يطالبون الإدارة بإحضار مدرب كبير قوي الشخصية، يقدس الانضباط داخل الملعب وخارجه، وحينما أحضرت مدربًا بحسب (المواصفات)، وبدأ عمله بكل جدية رافعًا شعار (الانضباط) أولاً عادوا إلى نغمة (التذمر)، حيث اشتكوا هذه المرة من الانضباطية نفسها التي طالبوا بها، حتى أبدى البعض اندهاشه من تناقضهم، لكن إن عُرِف السبب بطل العجب، كما يُقال. فالانضباطية التي يريدونها جاءت هذه المرة على الجرح، وكانت موسا على كل الرؤوس، وطالت لاعبيهم المفضلين أو حبايبهم، ولهذا يحق لنا أن نسألهم عمّا يريدونه بالضبط.. هل يريدون بناء فريق يحقق لهم ما يتمنون.. أم يريدون فريقا على مزاج لاعبيكم؟ جميع الاتحاديين الذين يرون أن (الكيان أولاً) يريدون فريقًا يزرع لهم الفرح، ويعود للمنصات، ولهذا نجدهم داعمين باستمرار لكل الخطوات الصادرة من الإدارة، أو من المدرب بعيدًا عن أي أمور أخرى، أما مَن يريد محاباة اللاعب فلان أو علان على حساب الفريق فهذا لا يهمه الكيان بقدر ما يهمه (لاعب معين). *- يعتقد البعض أنني أقصد بهذا الكلام لاعب بعينه، وهذا غير صحيح، فلو كنت أقصد اسمًا محددًا لذكرته مباشرةً لأنني لا يمكن لي المجاملة على حساب الكيان أبدًا، ولكن ما أقصده هو أن ندعم الفريق ككتلة واحدة، حتى نعزز في نفوس اللاعبين روح الجماعة والجماعية التي كان الاتحاد يتميز بها عن غيره من الفرق الأخرى. *- الفريق في الطريق الصحيح، وهذا ما يجب أن يعلمه الجميع، ولكن نظرًا لرداءة الحال التي كان عليها في السابق، فإنه لابد أن يمر في طريق العودة ببعض الأخطاء، وبعض العراقيل المزعجة لنا جميعًا، فالأجانب مثلاً لم يأخذوا وضعهم الطبيعي بعد، ولهذا لم يقدموا المتوقع، فأنت حين يتم تعيينك في منطقة أخرى مختلفة عن منطقتك التي عشت فيها فإن بدايتك العملية سيشوبها بعض الصعوبات، لكن ما أن تتكيف مع الوضع إلا وتبدأ في العمل بجدية ونشاط .هذا وأنت لم تغادر بلدك ولم تختلف عليك الكثير من الأمور الحياتية، فكيف بمن أتى من بلد مختلف وقارة مختلفة ويتعايش مع أناس بيئتهم مختلفة في كل شيء ألا نعذرهم ونقف معهم ولنتحد من أجل الاتحاد؟!